Burhan Fi Culum Quran

Al-Zarkashi d. 794 AH
140

Burhan Fi Culum Quran

البرهان في علوم القرآن

Investigador

محمد أبو الفضل إبراهيم

Editorial

دار إحياء الكتب العربية عيسى البابى الحلبي وشركائه

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٣٧٦ هـ - ١٩٥٧ م

ينفعهم﴾ وفيها: ﴿وإذا مس الأنسان الضر﴾ فَتَكُونُ الْآيَةُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَكَذَلِكَ مَا جَاءَ بِلَفْظِ الْفِعْلِ فَلِسَابِقَةِ مَعْنًى يَتَضَمَّنُ نَفْعًا أَمَّا الْأَنْعَامُ فَفِيهَا: ﴿لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يؤخذ منها﴾ ثُمَّ وَصَلَهُ بِقَوْلِهِ: ﴿قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا﴾ وَفِي يُونُسَ تَقَدَّمَ قَوْلُهُ: ﴿ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ ثُمَّ قَالَ: ﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا ينفعك ولا يضرك﴾ وَفِي الْأَنْبِيَاءِ تَقَدَّمَ قَوْلُ الْكُفَّارِ لِإِبْرَاهِيمَ فِي الْمُجَادَلَةِ: ﴿لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شيئا ولا يضركم﴾ وَفِي الْفُرْقَانِ تَقَدَّمَ: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ﴾ نِعَمًا جَمَّةً فِي الْآيَاتِ ثُمَّ قَالَ: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُهُمْ وَلَا يضرهم﴾ فَتَأَمَّلْ هَذِهِ الْمَوَاضِعَ الْمُطَّرِدَةَ الَّتِي هِيَ أَعْظَمُ اتِّسَاقًا مِنَ الْعُقُودِ وَمِنْ أَمْثِلَتِهِ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عدل﴾ ثم قال سبحانه فِي السُّورَةِ: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شيئا﴾ الآيةوفيها سؤالان:

1 / 123