"مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِمَّا تَقُولُ"
هذا وهو ﵇ يخاطبهم بلسانهم، فكيف لو كان على خلاف ذلك، بل لو خالفت الرسل ﵈ الأمم في التبتل وعدم اتخاذ الزوجات والأولاد، واستعمال الأغذية وغير ذلك من مألوفات البشر لكان ذلك منفرا، فقد بان وجه الحكمة في كونهم من البشر، ولو كانوا من الملائكة لوقع النفار والشرود لافتراق الجنسية وإليه الإشارة بقوله تعالى: "ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون "
أي ليكون أقرب إليهم لئلا يقع تنافر فكونهم من البشر أقرب وأقوم للحجة.
ولما كانت رسالة محمد ﷺ عامة كان ﵊ يخاطب كل طائفة من طوائف العرب بلسانها ويكلمها بما تفهم وتأمل
كم بين كتابه ﷺ لأنس (رضى الله عنه) في الصدقة، وكتابه إلى وائل
1 / 239