بجملته.
وهو أوضح وجه في تقدمها سوره الكريمة. ثم هي مما يلزم المسلمين
حفظه، ولابد للمصلين من قرائتها، ثم افتتاحها بحمد الله سبحانه. وقد
شرع في ابتداءات الأمور، وأوضح الشرع فضل ذلك وأخذ به كل خطيب
ومتكلم، وفيها تعقيب الحمد لله سبحانه بذكر صفاته الحسنى والإشارة إلى إرسال الرسل في قوله، "اهدنا" وقوله "صراط الذين أنعمت عليهم "، وقد قال تعالى: "أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده (الأنعام ٩٥) وذكر افتراق الخلق بذكر المهتدين، وذكر المغضوب عليهم ولا الضالين، وإن ملاك الهدى بيده، "وإياك نستعين " وهذا كله أشفى شيء في بيان التقديم.
1 / 189