ـ[البرهان في علوم القرآن للإمام الحَوفيِّ (المتوفى ٤٣٠ هـ) سورة يوسف دارسة وتحقيقا - رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن]ـ
اسم الباحث: إبراهيم عناني عطية عناني
تحت إشراف: السيد سيد أحمد نجم
الجامعة: جامعة المدينة العالمية - كلية العلوم الإسلامية قسم القرآن الكريم وعلومه، ماليزيا
العام الجامعي: ١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
عدد الأجزاء: ١
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
Página desconocida
مقدمة
الحمد لله رب العالمين القائل: ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾ (١) والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد ﷺ وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد:
فقد ظل القرآن الكريم على مر العصور موضع عناية كبيرة من العلماء والحفاظ وعامة المسلمين، ولقد أراد الله ﷿ للأمة الإسلامية أن تكون خير أمة أخرجت للناس مادامت تقرأ كتاب الله وتحفظه وتتدبر معانيه وتفهم أسراره وتطبق أوامره وتجتنب نواهيه.
ولمكانة القرآن الكريم ومنزلته عُنِيَ به المسلمون عناية لم يحظ بها أي كتاب من كتب الأمم السابقة تفهما لمعانيه واستنباطًا لأحكامه واستخراجًا لعظاته وعبره وبيانًا لأخلاقه وتوضيحًا لألفاظه وبلاغته وأصول تلاوته وتجويده.
بل إن العلماء المسلمين قاموا بإحصاء سور القرآن الكريم، وآياته، وكلماته وحروفه، كما عنوا بفهرسة آياته وتصنيفها تبعًا لموضوعاتها وبينوا أسباب نزولها ومكان هذا النزول وسمات كل نوع من هذه الآيات ومدلولات عباراتها ومقتضاها ودلالاتها وتفسيراتها المتعلقة بالعقائد أو العبارات أو المعاملات أو الأخلاق أو الجنائيات والأمور التربوية والاجتماعية.
ومن هؤلاء الأئمة الأعلام الذين خدموا القرآن وأبرزوا ما فيه من علوم وتفسر وإعراب الإمام الحوفي وهو كما ذكره الحافظ الذهبي في ترجمته في "سير أعلام النبلاء" فقال: العلامة، نحوي مصر، أبو الحسن؛ علي بن إبراهيم بن سعيد، الحوفي، صاحب أبي بكر محمد بن علي الأدفوي.
_________
(١) سورة الإسراء، الآية: ٩.
1 / 1
له: إعراب القرآن؛ في عشر مجلدات تخرج به المصريون وتوفي سنة ثلاثين وأربع مائة (١).
وقد ألف مؤلفات عديدة من أجلها:
البرهان في تفسير علوم القرآن، له تفسير جيد موسوم بـ "البرهان في تفسير القرآن" في عشر مجلدات. وقال ياقوت: بلغني أنه في ثلاثين مجلدًا بخط دقيق، وذكره الحافظ ابن كثير، وياقوت، والسيوطي، والأدنوي، والداودي. وقد نهل منه من أتى بعده من المفسرين كالقرطبيِّ وابنِ كثير، وأكثر عنه النقل الحافظ ابن حجر في "فتح الباري شرح صحيح البخاريِ".
- كتاب في إعراب القرآن موسوم بـ "البرهان في إعراب القرآن." كتاب "الإرشاد لطريق خير العباد والعباد" (٢).
- كتاب "موارد الانبياء" (٣).
كتاب في تربية الأولاد، وكتب أخرى.
وقد وقع اختياري على موضوع:
البرهان في علوم القرآن
للإمام: أبي الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد الحوفي (ت: ٤٣٠ هـ)
_________
(١) الذهبي، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز (ت: ٧٤٨ هـ)، سير أعلام النبلاء، مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط، ط ٣، (مؤسسة الرسالة، ١٤٠٥ هـ / ١٩٨٥ م)، ١٣/ ٣٣٧.
(٢) الباباني البغدادي، إسماعيل بن محمد أمين بن مير سليم (ت: ١٣٩٩ هـ) إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون، عنى بتصحيحه وطبعه على نسخة المؤلف: محمد شرف الدين بالتقايا رئيس أمور الدين، والمعلم رفعت بيلكه الكليسى (بيروت: دار إحياء التراث العربي، بيروت) ١/ ٦٢.
(٣) الباباني البغدادي، مرجع سابق، ٢/ ٥٩٨.
1 / 2
من بداية سورة يوسف إلى نهايتها من اللوحة مئة إلى اللوحة رقم مئتين وثنتين وثلاثين (٢٣٢) وذلك بحسب نسخة دار الكتب المصرية برقم/ ٥١٧ تفسير، وهي النسخة التي بها هذا الجزء من التفسير.
راجيًا الله الكريم أن يوفقني لخدمة كتابه العظيم، وأن يشغل به لساني، وجناني، وأركاني، فيكون لي خير جليس، ورفيق، وأن يلهمني الصواب في القول والعمل، إنه سبحانه قريب سميع مجيب.
1 / 3
مشكلة البحث
من عنوان الكتاب يظهر أن هناك خلافا بين العلماء حول مضمونه، حيث ذهب الشيخ عبد العظيم الزرقاني (ت: ١٣٦٧ هـ) إلى أن الحوفي أول من صنف في علوم القرآن كتابا أسماه [البرهان في علوم القرآن]، لا على طريقة ضم النظائر بعضها إلى بعض، وإنما على طريقة النشر والتوزيع؛ تبعا لانتشار الألفاظ المتشاكلة في القرآن وتوزيعها، وقد اطلع عليه في دار الكتب المصرية، ووصف طريقته، ويوجد منه خمسة عشر مجلدا غير مرتبة، ولا متعاقبة (١).
وتبعه في هذا الرأي كل من الشيخ مناع القطان (٢)، والدكتور محمد الصباغ (٣). ونقض قوله الدكتور محمد بن أبي شهبة (٤)، والدكتور فهد الرومي (٥) والدكتور حسن العتر (٦)، بقولهم إنه كتاب تفسير، وليس كتابا في "علوم القرآن" وقد سبقهم إلى هذا القول كل من الزركشي، والسيوطي، وبالاطلاع على أجزاء المخطوط، وجدته يبدأ بذكر المقطع من الآيات القرآنية التي يريد الحديث عنها، ثم يذكر الإعراب، وشيئا من معاني المفردات، ثم يقول:"وقد تضمنت الآيات ... " ويذكر بعض الاستنباطات والفوائد القرآنية، ثم يقول: "القول في القراءة"، ويذكر قراءات- القراء السبعة- مع
_________
(١) الزرقاني، محمد عبد العظيم، (ت: ١٣٦٧ هـ) مناهل العرفان في علوم القرآن، ط ٣، (مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه الطبعة)، ص ٢٧ - ٢٨.
(٢) القطان، مناع بن خليل (ت: ١٤٢٠ هـ)، مباحث في علوم القرآن، ط ٣، (مكتبة المعارف للنشر والتوزيع،١٤٢١ هـ- ٢٠٠٠ م)، ص ١٣ - ١٤.
(٣) الصباغ، محمد بن لطفي، لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير، ط ٣، (بيروت: المكتب الإسلامي) ص ٩٧.
(٤) أبو شُهبة، محمد بن محمد بن سويلم (ت: ١٤٠٣ هـ)، المدخل لدراسة القرآن الكريم، ط ٢، (القاهرة: مكتبه السنة، ١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م)، ص ٣٥ - ٣٦.
(٥) الرومي، أ. د. فهد بن عبد الرحمن بن سليمان (معاصر)، ط ١٢، دراسات في علوم القرآن الكريم (حقوق الطبع محفوظة للمؤلف، ١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م)، ص ٤٥.
(٦) ابن الجوزي، أبو الفرج عبد الرحمن (ت: ٥٩٧)، فنون الأفنان في عيون علوم القرآن، حققه وأكمل فوائده د/حسن ضياء الدين عتر (دار البشائر الإسلامية)، ص ٧٢ - ٧٣.
1 / 4
توجيه القراءة، ثم يقول: "القول في المعنى والتفسير"، ويذكر المعنى العام للآيات، ويورد شيئا من الناسخ والمنسوخ، وأحكام القرآن، ثم يقول: "القول في الوقف والتمام" ويذكر المواضع التي ينبغي الوقوف عندها من المقاطع القرآنية، ضمن أقسام الوقف الاصطلاحية، نحو: الوقف التام، والكافي (١).
وواضح من هذا المنهج أنه كتاب تفسير، فسر به كلام الله تعالى تفسير سورة تلو الأخرى علي ترتيب المصحف الشريف، ولكنه-﵀ أضاف لونا جديدا من علوم القرآن الكريم من الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه وعلم البيان والمعاني والقراءات والمعنى والتفسير ونحو ذلك من أنواع "علوم القرآن". ولا يكفي في الحكم على أي كتاب-من العنوان فقط-بأنه في علم معين، حتى نتأكد من محتواه ومضمونه.
_________
(١) البرهان للحوفي، ج ١٣، ص ٢.
1 / 5
أهمية الموضوع وأسباب اختياره
وقع اختياري لهذا الموضوع وتوجهت إليه للأسباب التالية:
١ - أهمية الالتفات لكتب العلماء المتقدمين - ولا سيما المحققين منهم - وضرورة العكوف على تصانيفهم لاستخراج ما أودعوها من خزائن العلوم، فهي نتاج أزمان وأثر أعمار، وخراج رحلات، ومعاناة، ومكابدات أسفار، وثمرة مُدارسات، ومناظرات، ومطالعات أسفار، وحصيلة تأملات، واجتهادات وعصارات أفكار في أزمنة نقية، وقد وجدت أثر ذلك ولله الحمد والمنة في حياتي العلمية والعملية فنسأل الله السداد والثبات إلى الممات.
٢ - قيمة كتاب أبي الحسن الحوفي [البرهان في علوم القرآن]-فهو بين من مصنفات كتب التفسير، حيث جمع فيه مناهج التفسير المتعددة، كالمنهج اللغوي، والمنهج النقلي، والمنهج الفقهي، والمنهج الكلامي، ملتزما فيه أقوال أهل السنة والجماعة والمنهج الأدبي. وهذا ما يميز تفسيره عن أقرانه في التفسير.
٣ - جمع وتحقيق هذا التراث العلمي الذاخر، حيث إن كتاب الإمام الحوفي مبعثرة أجزاؤه في ربوع المعمورة- نسأل الله أن يوفق طلاب العلم على جمعه، وتحقيقه-إنه ولي ذلك والقادر عليه.
1 / 6
الدراسات السابقة
لا شك أن كتابًا مثل [البرهان في علوم القرآن] لابد أن يحظى بدراسة العلماء، والباحثين، فهو موسوعة علمية من موسوعات التفسير التي استنفد صاحبها فيه جهده، واستفرغ وسعه، وأودعه جواهر علمه، فكان حقيقًا أن يتبوأ هذه المكانة، وحريًا أن تنصرف إليه همم المشتغلين بالقرآن وعلومه. وسأذكر -إن شاء الله تعالى- بعض الجهود العلمية التي اهتمت بهذا الكتاب:
١ - البرهان في علوم القرآن للشيخ أبي الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد الحوفي (ت:٤٣٠ هـ): دراسة وتحقيقا للجزء الثامن من كتاب البرهان من قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ (١) إلى قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ...﴾ (٢) المحقق: أزمان إسماعيل أحمد الأندونيسي. جامعة الأزهر، كلية اللغة العربية. إشراف أ. د./ صبحي عبد الحميد محمد عبد الكريم-أستاذ اللغويات بالكلية، رسالة دكتوراه، العام الجامعي: ١٤١٢ هـ-١٩٩١ م.
٢ - البرهان في علوم القرآن لأبي الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفي (ت:٤٣٠ هـ).تحقيق ودراسة. المحقق: شعبان محمود إبراهيم علام. جامعة الأزهر. اللغة العربية. الزقازيق ماجستير تحقيق القسم الثاني من المجلد الأول من النسخة ٧٣٧ تفسير، من قوله
_________
(١) سورة النساء، الآية: ٦٩.
(٢) سورة المائدة، الآية: ٦.
1 / 7
تعالى: ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ...﴾ (١) إلى قوله تعالى: ﴿وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا﴾ (٢)
٣ - البرهان في علوم القرآن لأبي الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفي المصري (ت:٤٣٠ هـ): دراسة وتحقيق الجزء الخامس والعشرين من النسخة (٥٩) تفسير من قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ...﴾ (٣) إلى قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ...﴾ (٤) المحقق: عمر أحمد محمد شحات-جامعة الأزهر، اللغة العربية-دكتوراه.
٤ - البرهان في علوم القرآن لأبي الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفي المصري (ت:٤٣٠ هـ): دراسة وتحقيق، الجزء الأول-المحقق: محمد أحمد الطهراوي-جامعة الأزهر، اللغة العربية. مستوى وتاريخ الرسالة: ماجستير، ١٩٨٧ م. دراسة وتحقيق الجزء الأول من النسخة ٥١٧ تفسير من قوله تعالى: ﴿الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ (٥) إلى قوله تعالى: ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ (٦)
٥ - البرهان في علوم القرآن لأبي الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفي المصري (ت:٤٣٠ هـ): دراسة وتحقيق، المحقق: محمد محمد عثمان. رسالة دكتوراة كلية اللغة العربية بسوهاج بعنوان منهج الحوفي في التفسير.
_________
(١) سورة النساء، الآية: (٢٤).
(٢) سورة النساء، الآية: (٦٨).
(٣) سورة الحجرات، الآية: (١٢).
(٤) سورة المجادلة، الآية: (٥).
(٥) سورة البقرة، الآية: (١) - (٢).
(٦) السورة السابقة، الآية: (٣٧).
1 / 8
٦ - البرهان في علوم القرآن لأبي الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفي (ت:٤٣٠ هـ): دراسة وتحقيق، القسم الأول من الجزء الأول من النسخة ٧٣٧ تفسير من قوله تعالى: ﴿وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ (١) إلى قوله تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ﴾ (٢). المحقق: إبراهيم السيد إبراهيم بدوي- رسالة ماجستير- جامعة الأزهر-كلية اللغة العربية-الزقازيق.
٧ - البرهان في علوم القرآن لأبي الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفي (ت:٤٣٠ هـ): دراسة وتحقيقا. المحقق: حامد عبد السلام الأسنوي. جامعة الأزهر، اللغة العربية-المنصورة. ماجستير: تحقيق القسم الأول من الجزء السادس نسخة ٥١٧ تفسير من قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ (٣) إلى قوله تعالى: ﴿أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ﴾ (٤)
٨ - البرهان في علوم القرآن لأبي الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفي (ت:٤٣٠ هـ) دراسة وتحقيقا. المحقق: وجيه عبد العزيز زيادة. جامعة الأزهر.، اللغة العربية دمنهور. ماجستير. تحقيق الجزء التاسع من النسخة ٥٩ تفسير من قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ
_________
(١) سورة آل عمران، الآية: (١٧٨).
(٢) سورة النساء، الآية: (٢٣).
(٣) سورة الحج، الآية: (٦٢).
(٤) سورة المؤمنون، الآية: (٧٠).
1 / 9
بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾ (١) إلى قوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ (٢)
٩ - البرهان في علوم القرآن لأبي الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفي (ت:٤٣٠ هـ): دراسة وتحقيقا. المحقق: إبراهيم محمد عطية حسن جامعة الأزهر، اللغة العربية المنصورة. ماجستير. تحقيق القسم الثاني والأخير من الجزء السادس نسخة ٥١٧ تفسير من قوله تعالى: ﴿وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ﴾ (٣) إلى قوله تعالى: ﴿وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لَا تُقْسِمُوا طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ (٤)
١٠ - البرهان في علوم القرآن لأبي الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفي (ت:٤٣٠ هـ): دراسة وتحقيقا. المحقق: يوسف آدم حسن عثمان. جامعة الأزهر، ماجستير. تحقيق القسم الأول من المجلد الحادي عشر نسخة ٥١٧ تفسير و٥٩ تفسير من قوله تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾ (٥) إلى قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾ (٦)
١١ - البرهان في علوم القرآن لأبي الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفي (ت:٤٣٠ هـ): دراسة وتحقيق. المحقق: أبو المجد فتوح فرج ناجي-جامعة الأزهر، اللغة العربية-
_________
(١) سورة المائدة، الآية: (٧).
(٢) السورة السابقة، الآية: (١١٢).
(٣) سورة المؤمنون، الآية: (٧١).
(٤) سورة النور، الآية: (٥٣).
(٥) سورة الأعراف، الآية: (١٩٩).
(٦) سورة الأنفال، الآية: (٥١).
1 / 10
المنوفية. ماجستير. تحقيق الجزء الرابع نسخة ٥٩ تفسير من قوله تعالى: ﴿وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾ (١) إلى قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ (٢)
_________
(١) سورة البقرة، الآية: (٢٠٥).
(٢) السورة السابقة، الآية: (٢٦٠).
1 / 11
منهج البحث
[دراسة النص]
سرت في خطة البحث وفق المتعارف عليه في تحقيق المخطوطات، فيتكون البحث من: مقدمة، وقسمين، وخاتمة، وفهارس كما سبق بيانه في الخطة، ومضيت في تحقيق الكتاب على النحو التالي: -
١ - اخترت النسخة الأم في تحقيق النص، ومقابلة النسخ عليها، ما أمكن.
٢ - نسخ المخطوط حسب القواعد الإملائية الحديثة، ما أمكن.
٣ - كتابة الآيات القرآنية بالرسم العثماني، وفق رواية حفص عن عاصم، إلا ما اضطررت إليه، وعزو الآيات القرآنية بذكر اسم السورة، ورقم الآية، وذلك في الأصل، ولا أكرر ذلك حيثما يذكر المؤلف جزءًا من الآية أثناء تفسيرها.
٤ - أقوم بعزو أسباب النزول إلى كتب أسباب النزول، ومصادر الحديث التي تعرضت لذلك.
٥ - أقوم بتوثيق النصوص من مصادرها الأصيلة، إن وجدت.
٦ - بيان القراءات المتواترة والشاذة، وعزوها إلى مصادرها الأصيلة.
٧ - تخريج الأحاديث، والآثار بعزوها إلى مصادرها الأصيلة، وذلك بذكر الكتاب، والباب، ورقم الحديث، إن وجد، فإن كان الحديث في الصحيحين، أو أحدهما اكتفيت بالتخريج منهما، وإن كان في غيرهما، فإني أخرجه من مصادر السنة النبوية الأخرى، وأذكر حكم العلماء عليه، ما أمكن.
٨ - عزو الشواهد الشعرية من مصادرها، ونسبتها إلى قائليها، ما أمكن.
٩ - الترجمة للأعلام ترجمة موجزة، ونسبتها إلى مصادرها، ما أمكن.
١٠ - بيان الغريب من كتب اللغة، والغريب.
١١ - الالتزام بعلامات الترقيم، لما فيها من إبراز للمعنى، وإيضاح المراد، ما أمكن.
١٢ - ضبط ما يحتاج إلى ضبط، كالشواهد الشعرية، وبعض الألفاظ الغريبة.
1 / 12
١٣ - أعزو الأحكام الفقهية التي يذكرها المؤلف بالرجوع إلى المصادر الفقهية.
١٤ - التزم في التحقيق بما كتبه المصنف، والناسخ من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والأبيات الشعرية، وغيرها، وأثبتُ الصواب، وأعلق على المشكل في هامشه.
هذا هو منهجي، إن شاء الله تعالى، وبعونه في البحث، مع ملاحظة المنهج العلمي في كتابة البحوث، والرسائل العلمية الخاصة بالجامعة المباركة، ما أمكني، إن شاء الله تعالى.
1 / 13
هيكل البحث
ويشتمل على مقدمة، وقسمين، وخاتمة، ومصادر، ومراجع البحث، ثم الفهارس العلمية،
أما المقدمة فتشمل على:
١ - مشكلة البحث.
٢ - أهمية الموضوع، وأسباب اختياره.
٣ - الدراسات السابقة.
٤ - منهج البحث.
٥ - هيكل البحث.
وأما القسم الأول قسم الدراسة: التعريف بالإمام، وبكتابه [البرهان في علوم القرآن] وفيه
فصلان:
الفصل الأول: "الإمام الحَوفي" عصرُه.
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: عصر الإمام الحَوفي.
وفيه خمسة مطالب:
المطلب الأول: عصره من الناحية السياسية.
المطلب الثاني: عصره من الناحية الاجتماعية.
المطلب الثالث: عصره من الناحية الاقتصادية.
المطلب الرابع: عصره من الناحية الثقافية.
المطلب الخامس: تأثر الإمام الحَوفي ببيئته، وتأثيره فيها.
المبحث الثاني: حياة الإمام الحَوفي.
وفيه عشرة مطالب:
1 / 14
المطلب الأول: اسمه، ونسبه، ولقبه، وكنيته، ومولده.
المطلب الثاني: موطنه، ونشأته، وطلبه للعلم.
المطلب الثالث: شيوخه.
المطلب الرابع: تلاميذه.
المطلب الخامس: بعض معاصريه، وأقرانه.
المطلب السادس: عقيدته، ومذهبه الفقهي.
المطلب السابع: مذهبه النحوي.
المطلب الثامن: أخلاقه، ومكانته العلمية، وأقوال العلماء فيه.
المطلب التاسع: ثقافته، ومصنفاته.
المطلب العاشر: وفاته.
الفصل الثاني: التعريف بمخطوط الإمام الحوفي [البرهان في علوم القرآن]:
وفيه ستة مباحث:
المبحث الأول: اسم الكتاب، وتوثيق نسبته للمؤلف.
المبحث الثاني: موضوع الكتاب.
المبحث الثالث: مصادر المؤلف في الكتاب.
المبحث الرابع: منهج الحوفي في كتابه البرهان.
المبحث الخامس: قيمة الكتاب العلمية، وثناء العلماء عليه.
المبحث السادس: وصف النسخ الخطية المعتمدة لتحقيق الكتاب، مع نماذج من صور المخطوط.
1 / 15
القسم الثاني: التحقيق:
ويبدأ من أول سورة يوسف-﵇ من قوله تعالى: ﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (١) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ (١) وينتهي بنهاية السورة عند قوله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ (٢) وعدد لوحاته مئة واثنتان وثلاثون (١٣٢) لوحة.
ثم أختم الرسالة إن-شاء الله تعالى بخاتمة أذكر فيها أهمَّ ما توصلت إليه من نتائج، ومقترحات، ثم الفهارس العلمية، لهذه الرسالة المباركة-إن شاء الله تعالى.
_________
(١) سورة يوسف، الآية: (١) - (٢).
(٢) السورة السابقة، الآية: (١١١).
1 / 16
قسم الدراسة:
ويشتمل على فصلين:
الفصل الأول: "الإمام الحَوفي" عصرُه.
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: عصر الإمام الحَوفي.
وفيه خمسة مطالب:
المطلب الأول: عصره من الناحية السياسية.
المطلب الثاني: عصره من الناحية الاجتماعية.
المطلب الثالث: عصره من الناحية الاقتصادية.
المطلب الرابع: عصره من الناحية الثقافية.
المطلب الخامس: تأثر الإمام الحَوفي ببيئته، وتأثيره فيها.
المبحث الثاني: حياة الإمام الحَوفي.
وفيه عشرة مطالب:
المطلب الأول: اسمه، ونسبه، ولقبه، وكنيته، ومولده.
المطلب الثاني: موطنه، ونشأته، وطلبه للعلم.
المطلب الثالث: شيوخه.
1 / 17
المطلب الرابع: تلاميذه.
المطلب الخامس: بعض معاصريه، وأقرانه.
المطلب السادس: عقيدته، ومذهبه الفقهي.
المطلب السابع: مذهبه النحوي.
المطلب الثامن: أخلاقه، ومكانته العلمية، وأقوال العلماء فيه.
المطلب التاسع: ثقافته، ومصنفاته.
المطلب العاشر: وفاته.
الفصل الثاني: التعريف بمخطوط الإمام الحوفي [البرهان في علوم القرآن].
وفيه ستة مباحث:
المبحث الأول: اسم الكتاب، وتوثيق نسبته للمؤلف.
المبحث الثاني: موضوع الكتاب.
المبحث الثالث: مصادر المؤلف في الكتاب.
المبحث الرابع: منهج الحوفي في كتابه البرهان.
المبحث الخامس: قيمة الكتاب العلمية، وثناء العلماء عليه.
المبحث السادس: وصف النسخ الخطية المعتمدة لتحقيق الكتاب، مع نماذج من صور المخطوط.
1 / 18
الفصل الأول: "الإمام الحَوفي" عصرُه وحياته
وفيه مبحثان:
المبحث الأول: عصر الإمام الحَوفي.
وفيه خمسة مطالب:
المطلب الأول: عصره من الناحية السياسية.
المطلب الثاني: عصره من الناحية الاجتماعية.
المطلب الثالث: عصره من الناحية الاقتصادية.
المطلب الرابع: عصره من الناحية الثقافية.
المطلب الخامس: تأثر الإمام الحَوفي ببيئته، وتأثيره فيها.
1 / 19