Constructores del Islam: Mahoma y sus Sucesores
بناة الإسلام: محمد وخلفاؤه
Géneros
وكانت شاة حائلا غير حلوب، فتناول الرسول
صلى الله عليه وسلم
ضرعها، وسأل الله سبحانه وتعالى القدير أن يجعلها حلوبا، فدرت اللبن، وارتوى الرسول وصحبه، وبقي من اللبن قسط وافر لأم معبد.
واستمر آل معبد يؤرخون سنيهم من يوم قدوم الرجل المبارك. •••
وتطلعت بعيني مخيلتي، فرأيت قافلة الرسول تسير شمالا، وقافلة أخرى تقبل على الجنوب، وكانت الأخيرة قافلة كبرى، وقد خرجت من المدينة لملاقاة الرسول وقد تزودوا بالسلاح لحماية النبي مما عسى أن يتهدده من خطر لحاق قريش به، ومما عسى أن يلحق به من أذاهم.
الله أكبر!
وهل كان رسول الله في حاجة إلى نصرة أحد وقد كان الله ناصره، وكان في عونه وتأييده أبد الآبدين!
تمثلت في مخيلتي صورة رائعة، الروعة كلها بمعناها ومبناها؛ هي صورة أهل المدينة وهم يستقبلون الرسول في أفراح زمرا وجماعات، بعد أن نبههم رجل يهودي وقف على أطم من آطام المدينة مترقبا الرسول، فلم يملك نفسه أن صاح: يا معشر العرب، هذا صاحبكم الذي تنتظرون.
كان الركب النبوي الشريف يسير وسط أفراح أهل المدينة، وتكبير الأنصار وتهليلهم، حتى لقد خرجت النساء من خدورهن وهن يزغردن وينشدن أنشودتهن الحلوة الخالدة:
طلع البدر علينا
Página desconocida