El alcance de los propósitos y los tesoros del oro

Ibn Qasim Shuhari d. 1190 AH
132

El alcance de los propósitos y los tesoros del oro

بلوغ الأرب وكنوز الذهب

Géneros

وأخرج في الباب السادس من أبواب كفايته من حديث أبي عبدالرحمن المسعودي عنه وبسنده إلى أبي ذر الغفاري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم: ((ترد علي الحوض راية علي أمير المؤمنين إمام الغر المحجلين فأقوم فآخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه فأقول: ما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون: تتبعنا الأكبر وصدقناه ووازرنا الأصغر ونصرناه وقاتلنا معه فأقول: ردوا، رواة مرويين، فيشربون شربة لا يظمأون [56ب،48ب-أ] بعدها أبدا، وجه إمامهم كالشمس الطالعة ووجوههم كالقمر ليلة البدر أو كأضواء في السماء))(1) ثم قال الكنجي -رضي الله عنه- بعده: وفي هذا الخبر بشارة ونذارة من النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أما البشارة فلمن آمن بالله عز وجل ورسوله وأحب أهل بيته، وأما النذارة فلمن كفر بالله ورسوله وأبغض اهل بيته وقال ما لا يليق بهم ورأى رأي الخوارج أو رأي النواصب، وهو بشارة لمن أحب أهل بيته فإنه يرد الحوض ويشرب منه فلا يظمأ أبدا وهو عنوان دخول الجنة، ومن منع ورود الحوض فلا يزال في ظمأ وذلك عنوان دوام العطش وحرمان جنة المأوى، وأما الثقلان فأحدهما كتاب الله عز وجل والآخر عترة النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وأهل بيته وهما أجل الوسائل وأكرم الشفعاء عند الله عز وجل(2).

Página 162