عن أبي العباس بن عطاء قال: تولد ورع المتورعين من ذكر الذرة والخردلة وأن ربنا الذي يحاسب على اللحظة والهمزة واللمزة لمستقص في المحاسبة وأشد منه أن يحاسبه على مقادير الذرة وأوزان الخردلة ومن يكن هكذا حسابه لحري أن يتقى. (1/270) عن ابن وهب حدثنا ابن زيد وذكر عمر وأبا بكر ابني المنكدر قال: فلما حضر أحدهما الوفاة بكى فقيل له: ما يبكيك؟! إن كنا لنغبطك لهذا اليوم! قال: أما والله ما أبكي أن أكون أتيت شيئا ركبته من معاصي الله اجتراء على الله ولكني أخاف أن أكون أتيت شيئا أحسبه هينا وهو عند الله عظيم؛ قال: وبكى الآخر عند الموت فقيل له مثل ذلك فقال: إني سمعت الله يقول لقوم: (وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون) فأنا أنظر ما ترون والله ما أدري ما يبدو لي؛ قال: وكان يقال محمد أخوهم أدناهم في العبادة وأي شيء كان محمد في زمانه!! . (1/270)
عن ضمرة بن ربيعة عن سفيان الثوري في قوله عز وجل (فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء) قال: يغفر لمن يشاء العظيم ويعذب من يشاء على الصغير. (1/270)
عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه قال الكبائر كل ذنب ختمه الله بنار أو غضب أو عذاب أو لعنة. (1/270)
عن ابن عون عن محمد عن ابن عباس قال: كل ما نهى الله عنه كبيرة(1). (1/273)
عن ابن سيرين عن عبيدة قال: كل ما عصي الله به فهو كبيرة وقد ذكر الطرفة فقال تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم) . (1/273)
Página 47