قال السهيلي : وأخلق بهذا الحديث أن يكون صحيحا لما يعضده ويشاكله من حديث الإسراء ؛ فبمجموعها نحصل [45] أن معاني الصلاة كلها وأكثرها قد جمعها ذلك الحديث - أعني حديث الإسراء - لئن الله سبحانه رفع الصلاة التي هي مناجاة عن أن تقرض في الأرض لكن بالحضرة المقدسة المطهرة وعند الكعبة العليا وهي البيت المعمور .
وينضاف إليها في هذا الحديث - أعني حديث الإسراء - ذكر الأذان الذي تضمنه حديث البزار .
ثم ساق كلاما مستحسنا يتعلق بحديث الإسراء وما تضمنه . انتهى .
أبو القاسم الأصفهاني ، وابن كثير
وروى حديث زياد بن المنذر أبو القاسم الأصبهاني في كتاب الترغيب والترهيب حكاه عن الزيلعي في نصب الراية ج1 ص260 .
قلت : ورواه ابن كثير في كتابه البداية والنهاية ج3 ص231 من طريقين ، وحاول توهين الحديث بالطعن في زياد بن المنذر كما هي عادة القوم من غمز رجال الشيعة ، وهو أجل وأعظم من ابن كثير ن ومثله لا يقبل جرحه ممن هو فوقه فضلا عمن هو دونه .
الحاكم في المستدرك
وروى الحاكم في المستدرك في الفضائل عن نوح بن دراج عن الأجلح عن البهي عن سفيان بن الليل قال : لما كان من أمر الحسين بن علي عليه السلام ومعاوية ما كان قدمت عليه المدينة وهو جالس في أصحابه .. وساق الحديث إلى أن قال : فتذاكرنا عنده الأذان ، فقال بعضنا : إنما بدء الأذان رؤيا عبد الله بن زيد ، فقال له الحسن بن علي أبي طالب عليه السلام إن شأن الأذان أعظم من ذلك ؛ أذن جبريل عليه السلام في السماء مثنى مثنى وعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأذن به الحسن بن علي حتى ولي معاوية ..إلخ ، وسكت عليه الحاكم . وقال الذهبي : فيه نوح بن دراج .
Página 58