وفي ص64 : وروى أبو الشيخ بسند فيه مجهول عن عبد الله بن الزبير قال : أخذ الأذان من أذان إبراهيم (الخليل) : وأذن في الناس بالحج . قال : فأذن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
وروى أبو النعيم في الحلية بسند فيه مجاهيل : أن جبريل نادى بالأذان لآدم حين أهبط من الجنة .
وفي ص67 قال ابن حجر : وقد استشكل إثبات حكم الأذان برؤيا عبد الله بن زيد لأن رؤيا غير الأنبياء ينبني عليها حكم شرعي ، وأجيب باحتمال مقارنة الوحي لذلك . انتهى .
قلت : وهو احتمال ضعيف يرده ظاهر الرواية وكنا جميع ما لفقه الحافظ من الأجوبة فهي عديمة الجدوى والفائدة . أما محاولته تضعيف الروايات الناصة على شرعية الأذان بمكة ليلة الإسراء فسيأتي الجواب عليه وعلى غيره إن شاء الله سبحانه . [26]
الإمام زيد بن علي عليه السلام
روى الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام في كتاب المجموع ص...... عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال : الأذان مثنى مثنى ، والإقامة مثنى مثنى ..إلخ .
وروى عن أبيه علي بن الحسين أنه كان يقول في أذانه :(حي على خير العمل) .
قال المخرج للمجموع : قال السيد الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسين بن علي رضي الله عنه في كتاب الأذان ب(حي على خير العمل) سنده قال : سمعت زيد بن علي يقول : مما نقم المسلمون على عمر بن الخطاب أنه محا من النداء في الأذان (حي على خير العمل) . وقد أبلغت العلماء أنه كان يؤذن بها لرسول صلى الله عليه وآله حتى قبضه الله عز وجل ، وكان يؤذن بها لأبي بكر حتى مات ، وطرفا من ولاية عمر حتى نهى عنها ، ثم أخرج هذا الخبر برجاله ومعناه . انتهى .
الإمام المهدي لدين الله محمد بن المطهر
قال الإمام محمد بن المطهر في المنهاج الجلي شرح مجموع الإمام زيد بن علي ما لفظه :
Página 34