454

Libro de los países

كتاب البلدان

Géneros

geografía

وقال الله تعالى والله خلق كل دابة من ماء .

ويقال إنه ليس شيء إلا وفيه ماء أو قد أصابه ماء أو قد خلق من ماء.

والنطفة تسمى ماء والماء يسمى نطفة.

وقال الله عز وجل وكان عرشه على الماء . وقال ابن عباس: السماء موج.

وقال الله تعالى ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد. والنخل باسقات لها طلع نضيد. رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج .

وحين اجتهدوا في تسمية امرأة بالجمال والحسن والصفاء والبياض قالوا:

ابنة ماء السماء. وقالوا: المنذر بن ماء السماء. ويقولون: لونه له طلاوة وماء.

وفلان ليس في وجهه ماء. وردني فلان ووجهي بمائه. قال الشاعر:

ماء الحياء يجول في وجناته

ووصف الراجز جملا كريما فقال:

أراك في ماء المهاري منقع

وقالت أم فروة في صفة الماء:

تحدر من غر طوال الذوائب

وما ماء مزن أي ماء تقوله

عليه رياح الصيف من كل جانب

بمنعرج أو بطن واد تحدبت

[114 أ]

فما أن به عيب تراه لعائب

نفى نسم الريح القذى عن متونه

والأبيضان: الماء واللبن. والأسودان التمر والماء. وسواد العراق، ماؤه

بأطيب ممن يقصر الطرف دونه

تقى الله واستحياء بعض العواقب

Página 466