359

Libro de los países

كتاب البلدان

Géneros

geografía

رحلنا غرابيب زيافة

بدجلة في موجها الملتطم

سوانح أيقن أن لا قرار

دون مباركة المعتصم

فلما دفعن لقاطولها

ودهم قراقيرها تصطدم

سكن إلى خير مسكونة

تقسمها راغب من أمم

مباركة شاد بنيانها

بخير المواطن خير الأمم

كأن بها نشر كافوره

لبرد ثراها وطيب النسم

كظهر الأديم إذا ما السحاب

صاب متنها وانسجم

مبرأة من وحول الشتاء

إذا بجره وانتظم (؟)

فما ان يزل بها راجل

بغيث سماء ولا يرتطم

يمر على رسله آمنا

نقي الشراك نقي القدم

بجرعاء لا صيفها ساطع

بنقع ولا آخذ بالكظم

تخرق في برها بحرها

فأجدف جوادنها بالسلم

فللضب والنون في بطنها

جوار ومرتبع للنعم

إذا ما الربيع بأنوائه

كساها زخارف مما نجم

وعمم أعلامها زهره

وجلل قيعانها والأكم

غدوت على الوحش منظومة

رواتع في نورها المنتظم

ورحت عليها وأسرابها

شوارع في غدرها تزدحم

كأن شوادن غزلانها

نجوم بأكنافها تبتسم

فلا أين عن وطن خصه

عقيد السماح وأس الكرم

وقال فيها أيضا [74 ب]:

كل البلاد لسرمرى شاهد

أن المصيف بها كفصل سواها

فيحاء طاب مقيلها ومبيتها

وغدوها ورواحها وضحاها

Página 371