Los Avaros
البخلاء للخطيب البغدادي
Editorial
الجفان والجابي
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
Ubicación del editor
دار ابن حزم
١١ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ غَالِبٍ الْخَوَارِزْمِيُّ، قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ، وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَكُمْ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ: قَسَمَ النَّبِيُّ ﷺ، فَقُلْتُ: غَيْرُ هَؤُلاءِ كَانُوا أَحَقَّ بِهِ مِنْهُمْ.
قَالَ: «إِنَّهُمْ يُخَيِّرُونِي بَيْنَ أَنْ يَسْأَلُونِي بِالْفُحْشِ، أَوْ يُبَخِّلُونِي، وَلَسْتُ بِبَاخِلٍ»
١٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَتِيقِيُّ، وَالْقَاضِي أَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْوَاسِطِيُّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ بْنُ مُوسَى الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلْيَمَانَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: دَخَلَ رَجُلانِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَسَأَلاهُ ثَمَنَ بَعِيرٍ، فَأَعْطَاهُمَا دِينَارَيْنِ، فَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ، فَلَقِيَهُمَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَأَثْنَيَا، وَقَالا مَعْرُوفًا، وَشَكَرَا مَا صَنَعَ بِهِمَا.
فَدَخَلَ عُمَرُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالا، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَكِنَّ فُلانًا أَعْطَيْتُهُ مَا بَيْنَ عَشَرَةٍ إِلَى مِائَةٍ، وَلَمْ يَقُلْ ذَلِكَ.
إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَسْأَلُنِي، فَيَنْطَلِقُ فِي مَسْأَلَتِهِ مُتَأَبِّطُهَا وَهِيَ نَارٌ» .
قَالَ: فَقَالَ عُمَرُ: وَلِمَ تُعْطِيهِمْ مَا هُوَ نَارٌ؟ قَالَ: «يَأْبَوْنَ إِلا أَنْ يَسْأَلُونِي، وَيَأْبَى اللَّهُ لِي الْبُخْلَ»
1 / 45