له دين وليس عليه دين ... وذاك علامة الرجل البخيل
»
٩٨ - وقال عمر: حَدَّثَنَا ناجية بْن عبد اللَّه البصري، قَالَ: كان عندنا بالبصرة رجل ميسر، وكان بخيلا على نفسه وعلى عياله، فدعاه بعض جيرانه، فوضع بين يديه طباهجة ببيض، فأكل فأكثر، وجعل يشرب الماء، فانتفخ بطنه ونزل به الكرب والموت، فجعل يتلوى، فلما أجهده الأمر، وخاف الموت على نفسه، بعث إلى جار له متطبب، فدخل عليه، فقال: ما حالك؟ قَالَ: أكلت طباهجة ببيض، وشربت ماء كثيرا، وقد نزل بي الموت.
فقال: لا بأس عليك، قم فتقيأ ما أكلت وقد برئت.
فقال: هاه! أتقيأ طباهجة ببيض؟ أموت ولا أتقيأ طباهجة ببيض أبدا "
٩٩ - أخبرنا أبو الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد العتيقي، قَالَ: أنشدنا أبو عمر مُحَمَّد بْن العباس الخزاز، وأخبرنا علي بْن المحسن التنوخي، والحسن بْن علي الجوهري، قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قَالَ: أنشدنا علان بْن أَحْمَد الرزاز، قَالَ: أنشدنا أبو مُحَمَّد الأنباري، قَالَ: أنشدنا أبو عكرمة لحماد عجرد، من السريع: «
زرت امرأ في بيته مرة ... له حياء وله خير
يكره أن يتخم زواره ... إن أذى التخمة محذور
ويشتهي أن يؤجروا عنده ... بالصوم والصائم مأجور
1 / 89