ثم إن الكاتب المعاصر عبد الرحمن بدوي ، ذهب إلى عدم صحة الحديث للأسباب التالية :
** أولا
تصديقه فضلا عن أن يصدر مثله عن النبي صلى الله عليه وآله .
** ثانيا
سيفترق إليها المسلمون.
** ثالثا
الثالث الهجري ولو كان صحيحا لورد في عهد متقدم.
** رابعا
الفرقة الناجية هي أهل السنة ، والمعتزلة جعلوها فرقة المعتزلة ، وهكذا وقال :
وقد ظهر التعسف البالغ لدى مؤرخي الفرق في وضعهم فروقا وأصنافا داخل التيارات الرئيسية حتى يستطيعوا الوصول إلى 73 فرقة ، وفاتهم أن افتراق المسلمين لم ينته عند عصرهم ، وأنه لا بد ستنشأ فرق جديدة باستمرار مما يجعل حصرهم هذا خطأ تماما ، إذ لا يحسب حسابا لما سينشأ بعد ذلك من فرق إسلامية جديدة. (1)
ولا يخفى أن ما ذكره من الأسباب غير صحيح عدا ما ذكره من السبب الرابع وما ذيله به.
أما دليله الأول ، فلأن ما جاء فيه هو نفس المدعى ولم يبين وجها لافتعال الحديث.
وأما دليله الثاني ، فلأن المتبادر منه أنه ليس في وسع النبي صلى الله عليه وآله التنبؤ بالأحداث الآتية ، ولكنه باطل بشهادة الصحاح والسنن على تنبوئه صلى الله عليه وآله بإذن الله عن كثير من الحوادث الواقعة في أمته ، وقد جمعنا
Página 38