Los Mares Abundantes en las Ciencias del Más Allá

Muhammad ibn Ahmad al-Saffarini d. 1188 AH
84

Los Mares Abundantes en las Ciencias del Más Allá

البحور الزاخرة في علوم الآخرة

Investigador

عبد العزيز أحمد بن محمد بن حمود المشيقح

Editorial

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

وقول الآخر (١): الموت في كل حين يَنشُرُ الكفنا ... ونحن في غفلة عما يُراد بنا لا تطمئن إلى الدنيا وبهجتها ... وإن توشَّحَتَ من أثوابها الحسَنا أين الأحبّةُ والجيران ما فَعلوا ... أين الذين همُ كانوا لنا سكنا سقاهُم الموتُ كأسا غيرَ صافية ... فصيرتهم لأطباق الثرى رَهنا وذكر القُرطبي: أنَّه روى أنَّ مَلك الموت دخل على داودَ ﵇ فقال: مَن أنت؟ قال: مَن لا يهاب الملوك، ولا يمتنع من القصور، ولا يقبل الرّشا. قال: فإذًا أنت ملك الموت، ولم أستعد بعد قال: يا داود أين فلانُ جارُك؟ أين فلان قريبك؟ قال: ماتا قال: أمَا كان لك في هؤلاء عبرة لتستعد (٢). وقيل: النذير: العقل؛ لأنه يميّز بين الحسنات والسّيّئات، والقبيح والحسن. وذكر القرطبي حكاياتٍ في الشيب منها عن بعض المترفين: أنه رفض ما كان يفتنه فسُئل عن السبب فقال: كانت لي أمة، لا يزيدُني طول الاستمتاع منها إلَّا غرامًا بها، فقلَّبْتُ شَعْرَها يَومًا،

(١) الأبيات في "نفح الطيب" ونسبها لابن أبي زمنين الأندلسي (ت ٣٩٩ هـ) وهو مترجم في "سير أعلام النبلاء" ١٧/ ١٨٨. (٢) هذا خبر موضوع بهذا السياق بلا ريب، فإنَّ الأنبياء صلوات الله عليهم هم أكثر الناس استعدادًا للموت، والمروي في "مسند أحمد" ٢/ ٤١٩ من حديث أبي هريرة مرفوعًا أن داود ﵇ قال لملك الموت: مرحبًا بأمر الله. . الحديث. وسيورده المصنف على الصواب.

1 / 51