Los Mares Abundantes en las Ciencias del Más Allá

Muhammad ibn Ahmad al-Saffarini d. 1188 AH
82

Los Mares Abundantes en las Ciencias del Más Allá

البحور الزاخرة في علوم الآخرة

Investigador

عبد العزيز أحمد بن محمد بن حمود المشيقح

Editorial

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

الجواب، فما لكم من نصير (١). ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ﴾ [فَاطِر: الآية ٣٧] ذكرهُ ناصر السّنّة أبو الفرج بنِ الجوزيّ، في كتابه "روضة المشتاق، والطريق إلى الملك الخلّاق". وفي صحيح البخاري، "أعذر الله إلى امرئٍ أخّر أجله حتى بلغه ستّين يسنة" (٢). أي اعذر غاية الإعذار الذى لا إعذار بعده، أو أكبرُ الأعذار إلى بني آدم، بعثه الرسل إليهم لتتم الحجة عليهم، ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾ [الإسرَاء: الآية ١٥] قال تعالى: ﴿وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ﴾ [فَاطِر: الآية ٣٧] فقيل المراد بالنذير: القُرآن. وقيل: الرُّسل، وقيل: الشيب، فإنه يأتي في سنّ الاكتهال، فهو علامة لمفارقة سِنّ الصِّبّى الذي هو بسنّ اللهو واللعب، قال الشاعر: رأيتُ الشيب من نُذُر المنايا ... لصاحبه وحسبك من نذير فقلت لها المشيب نذير عمري ... ولستُ مُسوّدا وجهَ النذير وقال القاضي منذر بن سعيد البلوطي: كم تصابى وقد علاك المشيبُ ... وتعامى عمدًا وأنت اللبيب كيف تلهو وقد أتاك نذيرُ؟ ... وشباك الحِمام منك قريب يا مُقيمًا قد حان منه رحيلُ ... بعد ذاك الرحيل يومٌ عصيبُ

(١) هذه الأخبار رواها وهب بن منبه كما في "الزهد الكبير" للبيهقي (٢٣٧) و"حلية الأولياء" ٤/ ٣٣ و٨/ ١٥٨ وهي من الإسرائيليات التي كان يرويها. (٢) رواه البخاري (٦٤١٩) من حديث أبي هريرة ﵁.

1 / 49