Los Mares Abundantes en las Ciencias del Más Allá

Muhammad ibn Ahmad al-Saffarini d. 1188 AH
80

Los Mares Abundantes en las Ciencias del Más Allá

البحور الزاخرة في علوم الآخرة

Investigador

عبد العزيز أحمد بن محمد بن حمود المشيقح

Editorial

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

وقال: ﴿كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ﴾ [القِيَامَة: الآية ٢٦]. وفي "البخاريّ" أن رسول الله ﷺ كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء، فجعل يدخل يديه، في الماء فيمسح بهما وجهه، ويقول: "لا إله إلا الله، إن للموت سكرات" (١). وفي "تذكرة" القرطبي عن أنس مرفوعًا: "أنَّ العبدَ ليعالج كربَ الموت، وأنَّ مفاصله ليسلِّمُ بعضُها على بعضٍ، يقول: عليك السلام تفارقني وأفارقك إلى يوم القيامة" رواه إبراهيم بن هدبه (٢). وحكى المحاسبيّ في "الرعاية"، أن الله تعالى قال لإبراهيم ﵇: "يا خليلي، كيف وجدت الموت" قال: كسفودٍ مجميّ جُعلَ في صوفٍ رطب، ثم جذب قال: أمّا إنّا قد هَوّنّا عليك". ونحوه عن موسى وأنه قال: وجدتُ نفسي كالعُصفور الحيّ يقلى على المقلى؛ لا يموت فيستريح، ولا ينجو فيطير (٣). ورُويَ عنه أنه قال: وجدتُ نفسي كشاة تُبسلخُ بيد القصّاب.

(١) رواه البخاري (٤١٨٤) و(٦١٤٥) من حديث عائشة ﵂. (٢) "التذكرة" ص ٣٦، وأورده القرطبي في "تفسيره" ١٧/ ١٣ عند قوله تعالى ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ﴾ [ق: الآية ١٩]. وإبراهيم بن هدبة قال فيه أبو حاتم: كذاب. والحديث في "تنزيه الشريعة" ٢/ ٣٧٥ وهو موضوع. (٣) انظر هذه الأخبار في "العظمة" لأبي الشيخ ٣/ ٩٣١ (٤٧٤) والزهد لابن أبي عاصم ص ٧٨، و"الكامل" لابن عدي ٢/ ١٥٢ (ترجمة جعفر بن نصر) وميزان الاعتدال ٢/ ١٥٠. وكلها مقاطيع أو بواطيل.

1 / 47