56

Los Mares Abundantes en las Ciencias del Más Allá

البحور الزاخرة في علوم الآخرة

Investigador

عبد العزيز أحمد بن محمد بن حمود المشيقح

Editorial

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

يستريح من تعب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله تعالى، والفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب" (١).
وقال ﷺ: "الدنيا سجن المؤمن (٢) وسَنته وإذا فارق الدنيا فارق السجن والسَّنة" بفتح أوله القحط والجدب. رواه ابن المبارك والطبراني من حديث عمرو بن العاص (٣).
وأخرج ابن المبارك وابن أبي الدنيا عن ابن عمر ﵄ قال: إن الدنيا جنة الكافر وسجن المؤمن، وإنما مثل المؤمن حين تخرج نفسه كمثل رجل كان في سجن، فأخُرِجَ منه فجعل يتقلب في الأرض ويتفسح فيها (٤).
وأخرج أبو نعيم عن ابن عمر أنّ النبي ﷺ قال لأبي ذرّ: "يا أبا ذر، الدنيا سجن المؤمن والقبر أمنه، والجنة مصيره، يا أبَا ذر إن الدنيا جنةُ الكافر، والقبرُ عذابُه، والنارُ مصيرُه" (٥).
وقال ابن مسعود: حبذا المكروهان: الفقر والموت (٦). وقال

(١) رواه البخاري (٦٥١٢) و(٦٥١٣)، ومسلم (٩٥٠).
(٢) في (ب) زيادة "وجنة الكافر" ولا يستقيم بها المعنى.
(٣) رواه ابن المبارك في "الزهد" (٥٩٨)، والإمام أحمد ٢/ ١٩٧ (٦٨٥٥)، وعبد بن حميد (٣٤٦)، والحاكم ٤/ ٣١٥، وأبو نعيم في "الحلية" ٨/ ١٧٧. وفي إسناده ضعف.
(٤) رواه أحمد في "الزهد" (١٤٣)، وأبو نعيم في "الحلية" ٦/ ٣٥٣، والخطيب في "تاريخه" ٦/ ٤٠١.
(٥) "الحلية" ٦/ ٣٥٣.
(٦) رواه الطبري في "تهذيب الآثار" (مسند علي) ١/ ٢٢٩ (٥٠٥).
وابن المبارك في الزهد ص ١٩٩ (٥٦٦). =

1 / 23