159

Los Mares Abundantes en las Ciencias del Más Allá

البحور الزاخرة في علوم الآخرة

Editor

عبد العزيز أحمد بن محمد بن حمود المشيقح

Editorial

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

قالت فرَأيته فيما يرى النائم، فقلت: أبَا عبد الله ما صنع الله بك؟ قال: أدخلني الجنّة قلت: ثُمَّ ماذا قال: ثم رَّفعتُ إلى أصحاب اليمين قُلتُ: ثمَّ ماذا قال: رُفعت إلى المقربين، قلتُ: فمن رأيتَ من إخوانك؟ قال: رأيتُ الحسنَ وابن سيرين وميمون بن سياه (١).
قال المحقق: وقد جاءت سنّة صريحة بتلاقي الأرواح وتعارفها.
أخرج ابن أبي الدُنيا قال: لما مات بشر بن البراء بن معرور ﵁ وجدَت أمّ بشر وَجْدًا شديدًا فقالت: يا رسول الله إنه لا يزال الهَالِكُ يَهلك من بني سلمة فهل تتعارف الموتى؟ فأرسل إلى بشر السّلام فقال رسول الله ﷺ: "نعم، والذي نفسي بيده يا أمّ بشر إنهم ليتعارفون كما يتعارف الطيرُ في رؤوس الشجر"، وكان لا يهلك هالك من بني سلمة إلّا جاءته أمّ بشر فقالت: يا فُلان عليك السلام فيقول وعليك فتقول: اقرأ علي بشر السلام (٢).
وأخرج ابن أبي الدُنيا أيضًا عن عبيد بن عُمير قال: أهل القبور يتوكفون الأخبار، فإذا أتاهم الميت قالوا: ما فعل فلان؟ فيقولون صالح، ما فعل فلان؟ فيقول: صالح، ما فعل فلان؟ فيقول: ألم يأتكم؟ أما قدم عليكم؟ فيقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون، سلك به غير سبيلنا (٣).

(١) "تاريخ بغداد" ٥/ ٣٣٨.
(٢) أورد البخاري بعضه في "التاريخ الكبير" ٥/ ٣٠٥، انظر ص ٣٤٩ ت (١).
(٣) أخرجه عبد الله بن أحمد عن أبيه في "السنة" ٢/ ٦١٣، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/ ٢٧١.

1 / 126