Los Mares Abundantes en las Ciencias del Más Allá

Muhammad ibn Ahmad al-Saffarini d. 1188 AH
115

Los Mares Abundantes en las Ciencias del Más Allá

البحور الزاخرة في علوم الآخرة

Investigador

عبد العزيز أحمد بن محمد بن حمود المشيقح

Editorial

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

الموت، وإدريس بين جناحه، فقال له: يا ملك الموت إنّ لي إليك حاجة. قال: علمت حاجتك، تكلمني في إدريس، وقد محي اسمه من الصحيفة، ولمْ يبقَ من أجله إلا نصفُ طرفة، فمات إدريس بين جناحي ذلك الملك (١). وأخرجَ المروزي وابن أبي الدنيا عن جابر بن زيد: أن ملك الموت كان يقبض الأرواح بغير وجع، فسبّه النّاس ولعنوه فشكى إلى ربّه، فوضع الله الأوجاع ونُسى ملك الموت، يقال مات فلان بوجع كذا وكذا (٢). وأخرج الإمام أحمد والبزّار عن النبي ﷺ قال: "كانَ ملك الموت يأتي الناس عيانًا، فأتى مُوسى فلطمه، ففقأ عينهُ فأتى ربه فقال: يا ربّ عبدك موسى فقأ عيني، ولولا كرامتُه عليك لشققت عليه. قال له: اذهب إلى عبدي فليضع يده على جلد ثور، فله بكلّ شعرة وارت يده سَنة. فأتاه فقال له، فقال: ما بعد هذا؟ قال: الموت. قال: فالآن، فشفه شمّه فقبض روحه، وردّ الله عليه عينه، فكان يأتي الناس خُفية" (٣).

(١) ذكره القرطبي في "التفسير" ١١/ ١١٨ - ١١٩. (٢) رواه أبو الشيخ في "العظمة" (٤٣٧). (٣) رواه أحمد ٢/ ٥٣٣ والحاكم ٢/ ٥٧٨، وأورده الهيثمي ٨/ ٢٠٤. وهو في صحيح البخاري (١٣٣٩) دون قوله: "كان ملك الموت يأتي الناس عيانا". وهي زيادة منكرة.

1 / 82