كتاب لطيف؛ لَكِن سَمَّاهُ حمد بن مُحَمَّد، وَقيل: نحوي لغَوِيّ، لَهُ الْفَتْح على أبي الْفَتْح، والتجني على ابْن جني.
مولده فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاثِينَ وثلثمائة.
وَقَالَ الثعالبي: هُوَ من أهل أَصْبَهَان المقيمين بِالريِّ، الْمُتَقَدِّمين فِي الْفضل، المبرزين فِي النّظم والنثر.
كَانَ مَوْجُودا فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَمن شعره: ... أَيهَا القاتلي بِعَيْنيهِ رفقا ... إِنَّمَا يسْتَحق ذَا من قلاكا
أَكثر اللائمون فِيك عتابي ... أَنا واللائمون فِيك فداكا ... إِن لي غيرَة عَلَيْك من اسْمِي ... إِنَّه دَائِما يقَّبِل فاكا ...
قلت: هَذَا الشّعْر يُؤَيّد أَن اسْمه حمد.
١٥٨ - مُحَمَّد بن حمدون الغافقي الْقُرْطُبِيّ الْوراق.
قَالَ ابْن الفرضي: أَصله من مورور، وَسكن إشبيلية، وعني بتقييد الْفِقْه وَحفظه. وروى عَن قَاسم بن أصبغ وَأحمد بن بشر، وَكَانَ حسن الْخط، ضابطًا. وأدب بِالْعَرَبِيَّةِ.
١٥٩ - مُحَمَّد بن حَمْزَة بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الرُّومِي
الْعَلامَة شمس الدّين بن الفنري - بِفَتْح الْفَاء وَالنُّون وبالراء الْمُهْملَة - نِسْبَة إِلَى صَنْعَة الفنيار؛ سمعته من شَيخنَا الْعَلامَة مُحي الدّين الكافيجي.
قَالَ ابْن حجر: كَانَ عَارِفًا بِالْعَرَبِيَّةِ والمعاني والقراءات، كثير الْمُشَاركَة فِي الْفُنُون.