El alcance del apóstata en la refutación a los filósofos, los carmatas y los batinitas

Ibn Taimiyya d. 728 AH
83

El alcance del apóstata en la refutación a los filósofos, los carmatas y los batinitas

بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية

Investigador

موسى الدويش

Editorial

مكتية العلوم والحكم،المدينة المنورة

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤١٥هـ/١٩٩٥م

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

العمل بالعلم كما قد بسطنا الكلام على مسمى العقل وأنواعه في غير هذا الموضع. إذا الغرض هنا بيان كذب هؤلاء على الله تعالى وعلى رسوله ﷺ. الوجه الخامس:.أن العقل في لغة المسلمين كلهم أولهم عن آخرهم ليس ملكا من الملائكة ولا جوهرا قائما بنفسه بل هو العقل الذي في الإنسان ولم يسم أحد من المسلمين قط أحدا من الملائكة عقلا ولا نفس الإنسان الناطقة عقلا بل هذه من لغة اليونان ومن المعلوم أن حمل كلام رسول الله ﷺ أو كلام الله تعالى على ما لا يوجد في لغته التي خاطب بها أمته ولا في لغة أمته وإنما توجد في لغة أمة لم يخاطبهم بلغتهم ولم تتخاطب أمته بلغتهم فهذا يبين أن الذين وضعوا الأحاديث التي رويت في ذلك ليس المراد بها عند واضعيها ما أثبته الفلاسفة من الجوهر القائم بنفسه فهؤلاء المستدلون بهذه الأحاديث على قول المتفلسفة لم يفهموا كلام الكاذبين الواضعين للحديث بل حرفوا معناها كما حرفوا لفظها فإذا كان هذا حالهم في الحديث الذي استدلوا به فكيف في غيره فتبين أن استدلالهم باطل قطعا. الوجه السادس:.أن العقل في الكتاب والسنة وكلام الصحابة والأئمة لا يراد به جوهر قائم بنفسه باتفاق المسلمين وإنما يراد به العقل الذي في الإنسان الذي

1 / 251