El alcance del apóstata en la refutación a los filósofos, los carmatas y los batinitas

Ibn Taimiyya d. 728 AH
68

El alcance del apóstata en la refutación a los filósofos, los carmatas y los batinitas

بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية

Investigador

موسى الدويش

Editorial

مكتية العلوم والحكم،المدينة المنورة

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤١٥هـ/١٩٩٥م

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

جنس ما أرادوا فحصل بهذا من التلبيس على كثير من أهل الملة ومن تحريف الكلم عن مواضعه ومن الإلحاد في أسماء الله تعالى وآياته ما الله به عليم ولهذا قد يوافقون المسلمين في الظاهر ولكنهم في الباطن زنادقة منافقون. وهذا كما جاءوا إلى لفظ المحدث وفي القديم فقالوا: "الإحداث هو مشترك يطلق على وجهين: أحدهما: زماني. والآخر: غير زماني. فمعنى الإحداث الزماني: الإيجاد للشيء بعد أن لم يكن له وجود في زمان سابق. ومعنى الإحداث غير الزماني: هو إفادة الشيء وجودا وذلك الشيء ليس له في ذاته ذلك الوجود لا بحسب زمان دون زمان بل بحسب كل زمان". وغرضهم بهذا الوضع حتى يطلقوا بين المسلمين أن السماوات والأرض وما بينهما محدث مخلوق فيظن الظان أنهم لا ينازعون في كون ذلك محدثا مخلوقا مع العلم الضروري أن قولهم فيها ليس ما أخبرت به الرسل واتفق عليه أهل الملل.

1 / 236