El deseo del aspirante para pronunciar la letra Dhad
بغية المرتاد للنطق بالضاد
Géneros
... ... حاشا لسان بالفصاحة قيم ... ... ورب لإحكام الحروف معان ... وقال الأستاذ أبو حيان في شرح التسهيل : والضاد من أصعب الحروف التي انفردت العرب بكثرة استعماله ، وقال الشيخ أبو محمد مكي بن أبي طالب في الرعاية : ولا بد من التحفظ بلفظ الضاد حيث وقع ، فهو أمر يقصر فيه أكثر من رأيت من القراء والأئمة لصعوبته على من لم يدرب فيه ، فلا بد للقارئ المجود أن يلفظ بالضاد المفخمة مستعلية مطبقة مستطيلة ، فيظهر صوت خروج الريح عند ضغط حافة اللسان لما يليه من الأضراس عند اللفظ / بها ، ومتى فرط في ذلك أتى بلفظ 9ب الظاء ، أو الذال ، فيكون مبدلا ومغيرا ، والضاد من أصعب الحروف على اللافظ ، فمتى لم يتكلف القارئ إخراجها على حقها أتى بغير لفظها ، وأخل بقراءته ، ومتى تكلف ذلك ، وتمادى عليه ، صار له التجويد بلفظها عادة وطبعا وسجية ، وقال العلامة ابن الجزري في النشر : والضاد انفرد بالاستطالة ، وليس من الحروف ما يعسر على اللسان مثله ، فإن ألسنة الناس فيه مختلفة ، وقل من يحسنه ، فمنهم من يخرجه طاء ، ومنهم من يمزجه الذال ، ومنهم من يجعله لاما مفخما ، ومنهم من يشمه الزاي ، وكل ذلك لا يجوز ، انتهى .
... ... فإذا كانت الضاد العربية بذه المرتبة من الصعوبة ، وأنت لا ترى أن لا صعوبة في الضاد الطائية ، بل هي في غاية السهولة على اللسان ، يستوي في النطق بها العالم والجاهل ، والفارس في هذا العلم والراجل ، فإنك تحكم بأن الضاد الطائية بعيدة عن الضاد العربية .
Página 10