ككواكب الظلماء لحن لناظر ... من فوق أغصان على كثبان
هذي الهلال وتلك بنت المشتري ... حسنا وهذي أخت غصن البان
حكمت فيهن السلو إلى الصبا ... فقضى بسلطان على سلطان
فأبحن من قلبي الحمى وثنيننى ... في عز ملكي كالأسير العاني
لا تعذلوا ملكًا تذلل للهوى ... ذل الهوى عز وملك ثاني
ما ضر أني عبدهن صبابة ... وبنو الزمان وهن من عبداني
إن لم أطع فيهن سلطان الهوى ... كلفا بهن فلست من مروان
وإذا الكريم أحب أمن إلفه ... خطب القلى وحوادث السلوان
وإذا تجارى في الهوى أهل الهوى ... عاش الهوى في غبطة وأمان
وهذه الأبيات معارضة للأبيات التي تنسب إلى هارون الرشيد، وأنشدنيها له أبو محمد عبد الله بن عثمان بن مروان العمري وهي:
ملك الثلاث الآنسات عناني ... وحللن من قلبي بكل مكان
ما لي تطاوعني البرية كلها ... وأطيعهن وهن في عصياني
ما ذاك إلا أن سلطان الهوى ... وبه قوين أعز من سلطاني
1 / 26