102

Bughyat al-Ra'id limā Taḍammanah Ḥadīth Umm Zar‘ min al-Fawā’id taḥqīq al-Dasūqī

بغية الرائد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوائد ت الدسوقي

Investigador

أبو داود أيمن بن حامد بن نصير الدسوقي

Editorial

دار الذخائر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

Géneros

﴿وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ﴾ [هود: ٩٤].
﴿وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: ٩].
وكذلك إذا تقدَّمَ الفعلُ جماعةَ مؤنَّثٍ حقيقيًّا كان أو غيرَه، ففيه وجهان:
قال اللهُ تعالى: ﴿وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ﴾ [يوسف: ٣٠].
و﴿جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ﴾ [آل عمران: ١٠٥].
و﴿جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ﴾ [البقرة: ٢٠٩].
و﴿قَالَتْ رُسُلُهُمْ﴾ [إبراهيم: ١٠].
و﴿جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا﴾ [المائدة: ٣٢]. /
و﴿اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ﴾ [يوسف: ١١٠].
لأنَّه يصلُحُ فيه جماعةٌ / وجمعٌ وجميعٌ.
قال (^١): ومِن العربِ مَنْ يقولُ: ضَرَبُونِي قومُك، / وضربَانِي أخوَاكَ، فشبهُّوها / بالتَّاءِ المُظْهَرةِ في: قالَتْ جاريَتُكَ، كأنَّهم أرادُوا أنْ يجعَلُوا للجمعِ علامةً كما جُعِلتْ للتأنيثِ، وهي قليلةٌ كما قال الفَرَزْدَقُ:
............................... ... يَعْصِرْنَ (^٢) السَّلِيطَ أقَارِبُهُ (^٣)

(^١) «الكتاب» (٢/ ٤٠).
(^٢) في المطبوع: «يعصون»، وهو خطأ.
(^٣) جزء من عجز بيتٍ للفرزدق من الطّويل، وقد جاء تامّا في كتاب سيبويه، واقتصر القاضي عياض منه على موضع الشاهد، وتمام البيت:
ولكنْ دِيافيٌّ أبوه وأمُّه ** بحَورانَ يعصرن السّليط أقاربه
ينظر: «ديوان الفرزدق» (ص: ٥٠)، و«طبقات فحول الشعراء» (٢/ ٣٢٩)، و«الأمالي» لابن الشجري (١/ ٢٠١)، و«خزانة الأدب» (٥/ ٢٣٧).

1 / 103