286

Bughya Bahith

مسند الحارث (زوائدالهيثمي)

Editor

أطروحة دكتوراة للمحقق، شعبة السنة بقسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية

Editorial

مركز خدمة السنة والسيرة النبوية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

Ubicación del editor

المدينة المنورة

بَابُ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ اخْتَارَ لِنَبِيِّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ وَلَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ وَلَا الدَّجَّالُ
٣٩٦ - حَدَّثَنَا يَحْيَى، ثنا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، قَالَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، أَخْبَرَنِي عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ، أَنَّ نَاسًا كَانُوا بِالْكُوفَةِ مَعَ أَبِي الْمُخْتَارِ فَقُتِلُوا إِلَّا رَجُلَيْنِ حَمَلَا عَلَى الْعَدُوِّ تَأَسِّيًا بِهِمْ، فَأُفْرِجَ لَهُمَا فَنَجَيَا أَوْ ثَلَاثَةٌ، فَأَتَوُا الْمَدِينَةَ فَخَرَجَ عُمَرُ وَهُمْ قُعُودٌ يَذْكُرُونَهُمْ، قَالَ عُمَرُ: " مَا قُلْتُمْ لَهُمْ؟ قَالُوا: اسْتَغْفَرْنَا لَهُمْ وَدَعَوْنَا لَهُمْ، قَالَ: لَتُحَدِّثُنِّي مَا قُلْتُمْ لَهُمْ، قَالُوا: اسْتَغْفَرْنَا لَهُمْ وَدَعَوْنَا لَهُمْ، قَالَ: لَتُحَدِّثُنِّي مَا قُلْتُمْ لَهُمْ أَوْ لَتَلْقَوُنَّ مِنِّي قُنُوطًا، قَالُوا: إِنَّا قُلْنَا إِنَّهُمْ شُهَدَاءُ، قَالَ عُمَرُ: وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ، وَالَّذِي لَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا بِإِذْنِهِ، مَا تَعْلَمُ نَفْسٌ حَيَّةٌ مَاذَا عِنْدَ اللَّهِ لِنَفْسٍ مَيْتَةٍ إِلَّا نَبِيُّ اللَّهِ؛ فَإِنَّهُ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ، وَالَّذِي لَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا بِإِذْنِهِ، إِنَّ الرَّجُلَ يُقَاتِلُ رِيَاءً، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً، وَيُقَاتِلُ يُرِيدُ بِهِ الدُّنْيَا، وَيُقَاتِلُ يُرِيدُ بِهِ الْمَالَ، وَمَا لِلَّذِينَ يُقَاتِلُونَ عِنْدَ اللَّهِ إِلَّا مَا فِي أَنْفُسِهِمْ، إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ لِنَبِيِّهِ الْمَدِينَةَ وَهِيَ أَقَلُّ الْأَرْضِ طَعَامًا، وَأَمْلَحُهُ مَاءً، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ هَذَا التَّمْرِ، وَإِنَّهُ لَا يَدْخُلُهَا الدَّجَّالُ وَلَا الطَّاعُونُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ "

1 / 468