Las lunas brillantes
البدور المضيئة
Géneros
والراجح ما ذكره الإمام القاسم عليه السلام وغيره أن(خالق) ما سيكون حقيقة.
واحتج بكونه المعروف من أهل العربية حيث أنهم ذكروا أنه لا يدل وضعا على زمن معين ، وهذا كلامهم بالإتفاق ، فيلزم عليه أن يكون من باب المشترك الذي يصح تطبيقه على أي معانيه حقيقة، وحينئذ فالقرينة عنده إنما هي للتمييز بين معاني المشترك وليست بقرينة المجاز، وما ذكره ابن الإمام من حكاية الإتفاق لا يدل على الإجماع ، وحجة القاسم عليه السلام أظهر لأنه نظر إلى الوضع العربي الذي هو المناط في الدلالة لا إلى المعنى المدلول عليه ، وقد ذكروا أنه لا يدل على زمن وضعا عند أهل العربية فلو كان حقيقة في الحال لكان قد دل عليه وضعا كما هي حقيقة الحقيقة، ثم إنه قد استعمل في كلام العرب من غير ملاحظة ما ض أو مستقبل من غير نصب قرينة إذا كان مرادهم الإشارة إلى نفس الحدث من غير إرادة إلى متعلقه، ومن تأمل كلامهم وجد ذلك شائعا ذائعا موضوعا على حد وضع الحقائق، وفي كتاب الله من ذلك كثير كما في قوله تعالى: {أفمن يخلق كمن لا يخلق} {وسيدا وحصورا ونبيئا من الصالحين}{ وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا} ولعل الجمهور يقولون القرينة عقلية لكن قد كثر استعماله من دون ملاحظة إليها، وإن نصبت فللتمييز بين معاني المشترك كما ذكرنا لا للمجاز والأصل في الإطلاق الحقيقة، وقد سبقت الإشارة إلى طرف من هذا البحث.
وثمرة الخلاف بينهم تظهر في جواز إطلاقه على الله تعالىقبل الأذن السمعي، وعدم ذلك، فعند القاسم وأبي هاشم يجوز لأنه حقيقة ويلزم الجمهور أنه لا يجوز لأنه لا يطلق على الله تعالى من الأسماء إلا ما كان حقيقة أوورد به اذن سمعي، والله سبحانه أعلم.
Página 67