Brothers, Oh Brothers
الأخوة أيها الإخوة
Editorial
المكتبة الإسلامية
Ubicación del editor
القاهرة
Géneros
قال حاتم: إذا رأيت من أخيك عيبًا فإن كتمته فقد خُنته، وإن قلته لغيره فقد اغتبته، وإن واجهته به فقد أوحشته فقيل له: كيف أصنع؟
فقال: تُكني عنه، وتُعرِّض به، وتجعله في جملة الحديث ....
فمثلًا: ترى أخاك لا يغض بصره، فتذهب لتنصحه تقول: حديث جميل جدًا كنت أحب أن يكون حديثًا صحيحًا " النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة، فمن تركها من خوف الله أثابه - جل وعزـ إيمانًا يجد حلاوته في قلبه " (١).
ثم تتكلم معه عن فوائد غض البصر، ولذة غض البصر، ومتعة غض البصر، وحُسن غض البصر، وخطورة إطلاق الطرف، وهكذا لا بد من اللطف، فتجمل العبارة وتتكلم بأسلوب غير مُنَفّر هذا بين الإخوة بعضهم مع بعض، أمَّا الشيخ المربى فقد يقسو ويشتد على تلاميذه ليصلح اعوجاجهم، وهذا أمر مقبول ينبغي أن يفهم ذلك.
_________
(١) أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٣٤٩)، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الحافظ العراقي في تخريج الإحياء، وأخرجه الطبرانى في الكبير (١٠/ ١٧٣)، وهو في مسند الشهاب (١/ ١٩٥)، وقال الهيثمى في المجمع (٨/ ٦٣): رواه الطبرانى وفيه عبد الله بن اسحق الواسطى وهو ضعيف، وضعفه المنذري في الترغيب (٣/ ٣٤)، والألباني ﵀ في الضعيفة (١٠٦٥) .........................
1 / 92