Brief Commentary on Lumat al-I'tiqad by al-'Uthaymeen

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
87

Brief Commentary on Lumat al-I'tiqad by al-'Uthaymeen

تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد للعثيمين

Investigador

أشرف بن عبد المقصود بن عبد الرحيم

Editorial

مكتبة أضواء السلف

Número de edición

الطبعة الثالثة ١٤١٥هـ

Año de publicación

١٩٩٥م

Géneros

والخير والشر هو بالنسبة للمقدور وعاقبته فإن منه ما يكون خيرا كالطاعات والصحة والغنى، ومنه ما يكون شرًا كالمعاصي والمرض والفقر، أما بالنسبة لفعل الله فلا يقال: إنه شر؛ لقول النبي ﷺ في دعاء القنوت الذي علمه الحسن بن علي: "وقني شر ما قضيت" فأضاف الشر إلى ما قضاه لا إلى قضائه. والإيمان بالقدر لا يتم إلا بأربعة أمور: الأول: الإيمان بأن الله عالم كل ما يكون جملة وتفصيلا بعلم سابق لقوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾ [الحج: ٧٠] . الثاني: أن الله كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء لقوله تعالى: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا﴾ [الحديد: ٢٢] . أي: نخلق الخليقة، ولقوله ﷺ: "إن الله قدر مقادير الخلق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة". رواه مسلم٥٦. الثالث: أنه لا يكون شيء في السموات والأرض إلا بإرادة الله ومشيئته الدائرة بين الرحمة والحكمة يهدي من يشاء برحمته ويضل من يشاء بحكمته لا يسأل عما يفعل لكمال حكمته وسلطانه وهم يسألون وما وقع من ذلك فإنه مطابق لعلمه السابق ولما كتبه في اللوح المحفوظ لقوله تعالى: ﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ [القمر: ٤٩] .

٥٦ مسلم: كتاب القدر: باب حجاج آدم وموسى ﵉ "٢٦٥٣" "١٦" من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ولفظ: "كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة..".

1 / 92