Breathing the Breeze of Intimacy from the Scents of the Fields of Holiness

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
74

Breathing the Breeze of Intimacy from the Scents of the Fields of Holiness

استنشاق نسيم الأنس من نفحات رياض القدس

Investigador

أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني

Editorial

الفاروق الحديثة للطباعة والنشر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Géneros

ورسوله] (١) من جرية السيل عَلَى وجهه، ومن أَحَبّ الله ورسوله فليعد للبلاء تجفافًا. وإنما يعني الصبر. وقد روى [معنى] (١) هذا الحديث من وجوه متعددة ولكن ليس في أكثرها سوى [ذكر] (١) حب الرسول ﷺ. قال موسى بن وردان: "لما احتضر معاذ بن جبل وتغشاه الموت جعل يقول: اخنق خنقك؛ فوعزتك إني أحبك". قال شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم (عن) (٢) الحارث بن عميرة: "أن معاذًا نزع نزعًا لم ينزعه أحد، فكان كلما أفاق من (غمرة) (٣) فتح طرفه ثم قال: اخنقني خنقك؛ فوعزتك إنك تعلم أن قلبي يحبك" (٤). وقال صالح بن حسان: "إن حذيفة لما نزل به الموت. قال: هذه آخر ساعة من الدُّنْيَا، اللهم إنك تعلم أني أحبك؛ فبارك لي في لقائك". وقال أبو علي الرازي: "صحبت الفضيل بن عياش ثلاثين سنة (ما) (٥) رأيته ضاحكًا ولا متبسمًا إلا يوم مات ابنه علي، فقلت له في ذلك فَقَالَ: إن الله أَحَبّ أمرًا فأحببت ما أَحَبّ الله". وقال مردويه سمعت الفضيل يقول: "درجة الرضا عن الله درجة المقربين ليس بينهم وبين الله إلا روح وريحان" قال: وسمعته يقول: "أحق الناس بالرضا عن الله أهل المعرفة بالله". وقال أبو عبد الله النباحي: "سأل رجلٌ الفضيل بن عياش فَقَالَ: متى يبلغ الرجل غايته من حب الله (تعالى) (١)؟ فَقَالَ له الفضيل: إذا كان عطاؤه ومنعه

(١) سقطت من "الأصل" والمثبت من المطبوع. (٢) في المطبوع: "من حديث". (٣) في المطبوع: "غمرته". (٤) أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (١/ ٢٤٠) من حديث الحارث بن عميرة، وفي إسناده: شهر بن حوشب، وهو ضعيف. (٥) في المطبوع: "فما".

3 / 363