Bombshells of Truth
قذائف الحق
Editorial
دار القلم
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
Ubicación del editor
دمشق
Géneros
" يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرًا "، نعم يتناسى أن هناك رأيًا قويًا فى التاريخ الإسلامى مؤداه أن معاوية أغوى امرأة الحسن بسمه على أن يزوجها ابنه يزيد فلما أقدمت على فعلتها النكراء واتته تستنجزه وعده راغ منها وأرضاها ببعض المال، فالحسن على هذه الرواية قتيل السياسة الأموية الدنيوية لا قتيل الشهوات الدنية. لكن مصادر الإسلام الصحيحة والراجحة من قرآن وسنة وخبر صادق وراجح لا ترقى لمستوى مطاعن المبشرين والمستشرقين عند هذا المؤرخ " المسلم "!
واحد وعشرون:
يستبيح المؤلف لنفسه أن يهب النبوة لمن يشاء ويسلبها ممن يشاء، فهو يمنح " زرادشت " النبوة دون سند حيث يقول فى صفحة ١٩٤ من الجزء الأول " وكان رسول هذه الديانة نبى اسمه زرادشت " على حين ينكر النبوة على إدريس ﵇ جاهلًا أو متجاهلًا قوله تعالى: " واذكر فى الكتاب إدريس إنه كان صديقًا نبيًا ورفعناه مكانًا عليًا " (مريم: ٥٦) .
اثنان وعشرون:
المؤلف يلتزم التعبير المجافى للذوق السليم، فضلًا عن مجافاته للتعبير، فهو يذكر " الفتح العربى " بدلًا من الفتح الإسلامى، ويذكر " الدين العربى " بدلًا من الدين الإسلامى، وكأن الفتح الإسلامى كان مقصورًا على العرب وحدهم ولم يكن موجهًا إلى العالمين، وما سمح لنفسه قط أن يتبع ذكر محمد بالعبارة المأثورة " ﷺ " والله تعالى يقول: " إن الله وملائكته يصلون على النبى، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا " (الأحزاب: ٥٦) وإذا كان المؤلف لا يعد نفسه من " الذين آمنوا " فهو يخاطب قومًا مؤمنين، فإن فاته أدب الإيمان فلا يفوتنه أدب الخطاب!
وقد حرص المؤلف الأغر على طبع كتابه فى بيروت خشية أن يلاحقه الرقيب فى مصر، وفرضه على تلاميذه منذ خمس سنوات، وفاته أن عين الله لا تغفل وأن الذين يلحدون فى آياته لا يخفون عليه.
1 / 101