Bombshells of Truth
قذائف الحق
Editorial
دار القلم
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
Ubicación del editor
دمشق
Géneros
" ذلك أن رسامًا أراد أن يرسم رجلًا فى منتهى الذل والمسكنة، فرأى متسولًا يتعثر فى أسمال بالية، فطلب منه أن يحضر فى ميعاد عينه له، على أن يعطيه أجرًا.. لكن ذلك المتسول خجل من أسماله البالية فاستعار لباسًا يدفع به عن نفسه الخجل، ثم أتى إلى الرسام فى الميعاد، فلما نظر إليه الرسام قال: إنى لا أعرفك. فأجاب الرجل: ألا تذكر شحاذًا فقيرًا اتفقت معه على أن يجيئك فى هذا الميعاد. قال: إنى لا أذكر إلا رجلًا فى أسمال بالية أما أنت فلا أذكرك..
" إن الرب - يعنى يسوعًا - يطلبك فى حالتك السيئة، وما عليك إلا أن تعترف بكل الشرور التى أنت مستعبد لها، وتقبله مخلصًا شخصيًا لك، إذا فعلت ذلك فإن حمل خطاياك ينطرح عن ظهرك ".
ونحن المسلمون نقرأ هذا الكلام ونستغرب أن ننقل صفات الله إلى شخص آخر.. إننا مكلفون - كسائر البشر - بتزكية أنفسنا وصقلها وتربيتها " ونفس وما سواها. فألهمها فجورها وتقواها. قد أفلح من زكاها. وقد خاب من دساها ".
فإذا أخطأ أحدنا، ذهب إلى ربه يستغفره ويستهديه ويستعينه على العودة إلى الصواب " وهو الذى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون ويستجيب للذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله " (الشورى: ٢٥، ٢٦)
ما دخل آدم أو عيسى أو محمد فى ذلك، إنهم كلهم بشر يحتاجون إلى المغفرة، ويطلبون من ربهم النجدة.
ولكى يحس القارئ بما حوت هذه النشرة من خلط ننقل هذه العبارة من كلامه: " هب أنه طلب منك أن تشترك فى جريمة صلب ربك، وأن تقل مع من هزءوا به، أكنت ترضى؟ يقينًا لا.. ولكنك ما دمت لم تختبر قوة صلب المسيح فى خلاص نفسك من الخطيئة، فإنك بخطاياك تشترك فى جريمة صلب ربك "!
هذا الهراء هو الذى نحتاج إليه كما نحتاج إلى الهواء الذى نتنفسه..
1 / 50