Bombshells of Truth
قذائف الحق
Editorial
دار القلم
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
Ubicación del editor
دمشق
Géneros
صاحب الفم الذهبى - لا فض فوه - يأبى إلا أن يستغل مهارته الصحافية فى تسطير هذا اللغو ونشره بين الطلاب المسلمين، لأنه يعتقد أن القرآن يقبل التعاليم المسيحية وأن التوحيد ينسجم مع التثليث.
وقد كتب فى رمضان الأسبق مقالًا فى مجلة الهلال يحاول فيه إثبات هذا الهراء، ويريد به أن يختل المسلمين عن توحيدهم وسلامة معتقدهم.
وكم نود أن نقول لهذا الكاتب ومن وراءه من الحاقدين على الإسلام: " يا أهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرًا وضلوا عن سواء السبيل " (المائدة: ٧٧)
وأعود إلى ما بدأت به هذا الحديث: إن أتباع الأديان المختلفة يستطيعون أن يعيشوا أصدقاء، والوحدة القومية بين العرب المسلمين والنصارى موضح احترام الجميع.
لكن الانسياق مع التعصب الأمريكى ضد الإسلام يجب أن يختفى فورًا. إن كل محاولة لإهانة الإسلام وإحراج أهله لا يمكن أن تكون موضع احترام، والمال الأمريكى المبذول فى هذا السبيل يجب أن يذهب هدرًا.
حول صلب عيسى
لا أعرف قضية طال فيها اللجاج دون سبب يعقل مثل قضية الصلب والفداء، ولعلها أصدق شاهد يساق لقوله تعالى: " وكان الإنسان أكثر شىء جدلًا ". ولا أزال أذكر حكاية القسيس الألمانى الذى زارنى يومًا فى مكتبى، وشاء له سوء حظه أن يحدثنى فيها، فقلت له ضاحكًا: أترى هذا الثوب الأبيض الذى ألبسه؟ أرأيت إذا وقعت عليه نقطة حبر أتزول إذا غسلت أنت ثوبك؟ قال: لا. قلت: فلم يزول خطئى إذا اعتذر عنه آخر؟
عندما ألوث نفسى بخطأ دق أو جل، فأنا المسئول عنه، أغسل أنا نفسى منه، أشعر أنا بالندم عليه، أقوم أنا من عثرتى إذا وقعت، ثم أعود أنا إلى الله لأعترف له بسوء تصرفى وأطلب أنا منه الصفح.
1 / 47