Bombshells of Truth
قذائف الحق
Editorial
دار القلم
Número de edición
الأولى
Año de publicación
١٤١١ هـ - ١٩٩١ م
Ubicación del editor
دمشق
Géneros
بيد أن النصارى قبلوا هذه الأسفار على علاتها وجعلوها شطر الكتاب المقدس!
لماذا؟.. لأنها تخدم قضيتين تقوم عليهما النصرانية الشائعة:
الأولى: قضية تجسد الإله، وإمكان أن يتحول رب العالمين إلى شخص يأكل ويصارع ويجهل ويندم.. إلخ.
الثانية: قضية أن البشر جميعًا أرباب خطايا وأصحاب مفاسد وأنهم محتاجون لمن " ينتحر " من أجلهم كى تغفر خطاياهم.
وقد رفض الإسلام كلتا القضيتين، وتنزل القرآن الكريم مفيضًا الحديث عن تنزيه الله وسعته وقدرته وحكمته وعلمه، كما أفاض الحديث عن الناس ومسئوليتهم الشخصية عما يقترفون من خير أو شر.
وذكر القرآن الكريم أن لله عبادًا تعجز الأبالسة عن غوايتهم، وأنهم من نقاوة الصدر وشرف السيرة ورفعة المستوى بحيث يقدمون من أنفسهم نماذج للإيمان والصلاح والتقوى، تتأسى بها الجماهير.
" إن عبادى ليس لك عليهم سلطان. وكفى بربك وكيلًا " (الإسراء: ٦٥)
فإن لم يكن نوح ولوط وإبراهيم ويعقوب من هؤلاء النبلاء الكرام فمن هم إذن الصالحون الفضلاء؟
وإذا كان أنبياء الله سكارى وزناة ومحتالين فلماذا يلام رواد السجون وأصحاب الشرور؟؟
ولا عذر للنصارى فى تصديق هذا اللغو، بل لا عذر لهم فى ادعاء أن الله ولد أو أن له ولدًا، إلى آخر ما يهرفون به..
أحيانًا فى هدأة الليل أرمق النجوم الثاقبة وأبعادها السحيقة، ثم أتساءل: أليس بارئ هذا الملكوت أوسع منه وأكبر؟ فكيف يحتويه بطن امرأة؟
وأحيانًا أرمق الأمواج ذوات الهدير وهى تضرب الشاطىء وتعود دون ملل أو كلل. إن أربعة أخماس الأرض مياه، ويبرق فى رأسى خاطر عابر، هل رب هذا البحر العظيم كان جنينًا فرضيعًا.. فبشرًا قتيلًا؟
1 / 34