الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات
Géneros
ثانيًا: تفسير القرآن بكلام النبي ﷺ:
إن لم يتيسر فهم النص القرآني من القرآن نفسه طلبه المفسر من سنة النبي ﷺ فإنها البيان للقرآن، قال تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ فالسنة تأتي مفسرة لبعض ما أجمل في القرآن، نحو أصول الفرائض كالصلاة والصيام والزكاة والحج، فبينت السنة أركان هذه العبادات وواجباتها ومستحباتها ومحظوراتها ومكروهاتها، وهيئاتها، وأوقاتها، ومقاديرها، وأنصبتها على نحو من التفصيل لم يأت في القرآن. وكذلك تأتي السنة بالمخصص لعموم القرآن، والمقيد لمطلقه، والمبين لمشكله، ويستدل على ذلك بقوله ﷺ: «ألا إني قد أوتيت القرآن ومثله معه» .