136

عندهم أو تيس رمل علهب ... وعين عانات وأم تولب

وجلدة مسلوبة من ثعلب ... مقلوبة الفروة أو لم تقلب

ومرجل يهدر هدر المغضب ... يقذف حالاه بجوز القرهب

وقال فيه:

قد أغتدي والطير في مثواتها ... لم تعرب الأفواه عن لغاتها

بأكلب تمرح في قداتها ... تعد عين الوحش من أقواتها

قد لوح التقديح وارياتها ... وأشفق القانص من حفاتها

وقلت قد أحكمتها فهاتها ... وأدن للصيد معلماتها

وارفع لنا نسبة أمهاتها ... فجاء يزجيها على شياتها

شم العراقيب مؤنفاتها ... سودا وصفرا وخلنجياتها

كأن أقمارا على لباتها ... ترى على أفخاذها سماتها

Página 152