الشاطئ يبتعد أفقيا ورأسيا، إلى أعلى وإلى أبعد، لم يعد ثمة بحر.
ماء، فقط ماء، كم هائل الحجم والضخامة من الماء الذي لا شاطئ له ولا حافة ولا حد، النمل حين يصنع بمجموعه جبالا هائلات من النمل، الصرخة الواحدة حين ترددها مئات آلاف الملايين من الحناجر فيهتز الكون.
التيار السفلي نما حتى وصل السطح ولم يعد للماء من فوق براءة.
كشر عن أنيابه تماما.
الجذب، تاما وكاملا.
إذا قاومته غصت أكثر.
إذا سكت ابتلعني أسرع.
الشاطئ أصبح أبعد من السماء، مجرد سراب سماوي غير كائن، وبكف في حجم الصخرة لطمت رأسي موجة، رأسي البارز في حجم عقلة أصبع، وعلى أثرها لطمة.
ثم دفعة.
ثم جذب لا يقاوم.
Página desconocida