Beirut y Líbano desde hace un siglo y medio
بيروت ولبنان منذ قرن ونصف القرن
Géneros
حرير طرابلس ولبنان، بعد أن أصبحت الأمة المثقلة بالديون عاجزة عن الشراء في غير بيروت، أو الزوق التي هي مركز تجارة كسروان ولا تبعد إلا أربعة فراسخ عن بيروت؟
إن المؤسسات الفرنسية في بيروت لا تلحق بنا من الأضرار الصحية الجسيمة ما يلحقه بمواطنينا مناخ طرابلس. إن هواء بيروت نقي، وطبيعة تربتها تدل على أنها جافة، ومنحدرة، والمياه التي تتدافع في السواقي مسرعة إلى البحر لا تستقر ولا تمكث لتكون المستنقعات.
إن بنية الرجال فيها أقوى بكثير مما هي عليه في طرابلس، ومنتوجات أراضيها هامة جدا؛ فحريرها أكثر ملاءمة لما نصنعه نحن من أشرطة وضفائر.
وبعد هذه المقابلة نرى أن الأفضلية هي لبيروت. وهي أيضا ذات خصائص أخرى لأنها تقع في وسط شاطئ سوريا. إنها إسكلة كسروان ودمشق، وفيها تستقبل بضائعنا القادمة من مصر والقسطنطينية وأزمير وسالونيك وبقية أنحاء المملكة،
5
ومنها نورد بضائعنا ومقادير هائلة تطلب من بغداد وبلاد العجم والهند. إن قربها، وأمن طرقاتها، وهدوء خليجها المسمى بالساقية، قد أولتها هذه الأفضلية، وأي منفعة لا تجنيها مؤسساتنا من هذا المركز؟ أنا لا يهمني غير عاملين هامين: توسيع التجارة، والارتباط المباشر مع دمشق.
أما فيما يتعلق بملذات الحياة ورفاهيتها فما من شك في أنه إن لم تفق بيروت وطرابلس في هذا المضمار فإنها توازيها. إننا نعلم أن هذه المدينة كانت قديما نعيم الرومان، ويمكنها أن تكون في جميع الأوقات نعيم رجل ميسور، يتحلى بشيء من الذوق.
هوامش
الفصل الحادي والعشرون
تجارة دمشق - الحجج المؤيدة للمؤسسات التي تنشأ في هذه البلاد. *** «إني أقيم في دمشق منذ اثنتي عشرة سنة، هذا ما كتبه السيد شابوسو.
Página desconocida