شمعون، بشعره الفضي المصفف في عناية، ونظارته السوداء بين أصابعه، يستمع جالسا إلى تقارير قادة «النمور» وهو يبتسم.
عنوان في صحيفة لبنانية: «جنبلاط يقول: الهجوم على تل الزعتر سباق على الزعامة المارونية بين شمعون والجميل».
عناوين صحف لبنانية: «بيروت بلا ماء ولا كهرباء ولا بنزين»، «الكاز 18 ليرة»، «حصار تمويني من القوات السورية»، «الدولار يرتفع إلى 330 قرشا لبنانيا والمصارف الأمريكية والكندية تحقق أرباحا بالمليارات».
عربة خشبية يجرها حمار وقد امتلأ صندوقها الخلفي بالمواطنين، وحمل أحدهم لافتة عريضة فوقها هذه العبارة: «هكذا كان أجدادنا. لسنا بحاجة للبنزين».
شارع في بيروت، مسلح فلسطيني يحمل شارة «فتح» يوزع الدقيق من فوق شاحنة عسكرية، مئات الأيدي تمتد إليه.
مبنى شركة الكهرباء في بيروت الشرقية.
عنوان: «بعد أن قطع المتحاربون الخطوط الثلاثة عشر التي تغذي شطري المدينة بالكهرباء، نجح فؤاد بزري، رئيس الشركة الذي أصبح يدعى «أبو النور»، في إتمام اتفاق بين ياسر عرفات والكتائب، يرسل الزعيم الفلسطيني بموجبه ناقلتين بحريتين صغيرتين محملتين بالوقود الثقيل، إلى محطة الكهرباء في المنطقة المسيحية، على مبعدة كيلومترات معدودة من بيروت، كي تتمكن من تزويد قسمي المدينة بالتيار.»
عنوان صحيفة: «القوات الوطنية والفلسطينية تتقدم في اتجاه عين الرمانة، بهدف تخفيف الضغط على تل الزعتر».
عنوان: «وفي 27 / 6 أعلنت الكتائب دخولها معركة تل الزعتر.»
مؤتمر صحفي للنائب أمين الجميل: «الكتائب اشتركت في الهجوم على تل الزعتر؛ لأن الذين خططوا وبدءوا الهجوم عجزوا عن الاستيلاء عليه».
Página desconocida