Esdras
قد اعتبره كثير من نابهي رجال الكنيسة القديمة وحيا منزلا. وعلى الرغم من أن «جيروم» قد نظر في ذلك السفر نظرة الشك والارتياب؛ فإن «كليمان الإسكندري» و«ترتليان»
Tertullian
و«أمبروز» قد اعتبروه من الأسفار المنزلة الموحى بها إلى الرسول السماوي، وتابعتهم الكنيسة قانعة بزعمهم هذا. وقد شغل هذا السفر في الكنيسة الشرقية مكانا عاليا. أما في الكنيسة الغربية فقد اعتبره كل الجهابذة والثقاة جزءا لا يتجزأ من الشريعة المقدسة. وكان هذا قبل قيام حركة الإصلاح البروتستانتي. وإنك لتجد في الفصل السادس من هذا السفر تلخيصا لأعمال الخلق مصبوبا في السياق التالي:
أمرت في اليوم الثالث أن تجتمع المياه في الجزء السابع من الأرض، فجففت ستة أجزاء منها وحفظتها بقصد أن تحرث وأن تقوم مخلوقاتها بتسبيحاتك.
وفي اليوم الخامس قلت للجزء السابع الذي تجمعت فيه المياه، ليخرج منك خلائق من دجاج وسمك وهكذا كان.
13
ولقد أيدت هذه النصوص في فصول أخرى من ذلك السفر، فكان من الطبيعي أن تصبح من الأسانيد الدينية ذات الحول والسلطان.
وكان الكردينال «بطرس دايلي» أحد أولئك الباحثين الذين ائتموا بهذه الأقوال وبغيرها، وعكفوا عليها قصد تنمية العلم وزيادة ثروته، ولقد رأينا من قبل أنه بينما كان ينكر وجود «الأنتيبود» إخلادا لفكرة القديس «أوغسطين»، مضى ثابت الاعتقاد في كروية الأرض، فلما عمد إلى تفسير هذه النصوص التي التوت عليها دفتا سفر «عزرا»، وأراد أن يوفق بينها وبين معتقده الثابت في كروية الأرض، قضى بأن سبع الأرض فقط كانت تغشاه المياه؛ فإن المحيط الواقع في غربي أوروبا وشرقي آسيا، لا يمكن أن يكون مفرط الاتساع. وعلى اعتقاد أنه يعرف - كما خيل إليه - مقدار امتداد اليابسة فوق الكرة الأرضية، شعر بأنه خضوعا لهذه النصوص الدينية لا بد من أن تكون الأرض أصغر بكثير مما قدر لها، وأن أرض «زيبانجو»
Zipango
Página desconocida