إلى فكرة الذين يشغلون أنفسهم بعلم الفلك فقال بأنها فكرة «مرذولة معدومة النفع، بعيدة عن الذوق.» رافضا القول بكروية الأرض مستندا إلى التوراة والعقل معا. وكذلك استغل القديس «يوحنا كريسوستوم»
John Crysostom
نفوذه ضد هذا المعتقد. ولم تكن مقاومة «إفريم سيروس»
Ephraem Syrus
أكبر جهابذة الكنيسة السورية القديمة، والذي كان يدعى دائما «قيثارة الروح» بأقل عنادا وعسفا.
غير أن خواص أهل العلم الإنجيلي - ومنهم آباء، ومنهم أساقفة ذوو شهرة، من أمثال «تيوفيلوس»
Theophilus
الأنطاكي في القرن الثاني و«كليمان»
Clement
الإسكندري في القرن الثالث، وغيرهم عديد تتابعوا خلال القرون المتتالية - لم يقنعوا بأن يظهروا بمظهر الرافضين لنظرية قر رأيهم على أنها نظرية وثنية قديمة لا غير، بل أخذوا يكونون - مستندين إلى أناجيلهم - نظرية نصرانية جديدة تكونت على مر الزمان، بأن أضافت إليها إحدى الكنائس فكرة، وزودتها أخرى بغيرها، وهكذا دواليك حتى بلغت كمالها ومنتهاها. ولقد عمدوا إلى ما وصل إليهم من التقاليد الكثيرة التي نقلت إليهم عن العالم القديم وإلى الآية السابعة من الإصحاح الأول من سفر التكوين
Página desconocida