وهو من أعظم اللاهوتيين أن «الجمعية الملكية» إنما هي جمعية تعمل ضد الدين، وأن أعضاءها ملحدون. وكان من بين «البيورتانيين»
العلامة «جون أوين»
John Owen
الذي أذاع أن مستكشفات «نيوتن» «قد قامت على ظواهر غير ثابتة، وأنها مبنية على فروض عقلية تعارض النصوص الصريحة التي جاء بها الكتاب المقدس» وإنك لتعجب إذ تعرف أن الشاعر «ملتن»
Milton
الذائع الصيت قد وقف متراوحا بين الناحيتين. ففي أول كتابه الثامن من قصيدته المشهورة «الفردوس المفقود» ينطلق بلسان آدم مكررا ما اعترضه من صعاب في فهم النظام البطليموسي، فيرسل إليه بملك يعيد على سمعه ما أجاب به رجال الكنيسة في تفسير ذلك النظام الكوني. ولكن الظاهر أن «ملتن» رجع بعد قليل إلى النظر في نظرية «كوبرنيكوس» نظرة نقد وتحليل.
14
إن النزعة الإنجليزية إلى روح الكثلكة ما زالت تبرهن على وجودها، ففي سنة 1724 طبع «جون هتشنسون»
John Hatchinsonn
كتاب «مبادئ موسى»
Página desconocida