ولقد أيقن القديس «جيروم»
st. Jerome
بأن السبب في أن الله لم يصف ما تم من العمل في اليوم الثاني من أيام الخلق بأنه «حسن» إنما يرجع إلى شيء هو شر بذاته مفروض وجوده في العدد اثنين، وهذا الرأي قد تردد صداه عن طريق «بيده »
Bede
وفي جنبات بريطانيا العظمى، بعد عصر «القديس جيروم» بقرون طوال.
أما القديس «أوغسطين» فقد ألزم الكنيسة بهذا الاعتقاد متبعا طريقة التدليل الآتية، قال:
يوجد ثلاث فصائل من الأرقام: الأكمل والكامل والناقص، وهذا بنسبة ما يكون في مجموعها من الزيارة أو المساواة أو النقص عن العدد الأصلي، والعدد ستة هو أول عدد كامل، وعلى هذا لا يجب علينا أن نقول إن العدد ستة كامل لأن الله قد انتهى من كل أعماله في ستة أيام، بل لأن الله قد أنهى كل أعماله الخلقية في ستة أيام؛ لأن العدد ستة هو العدد الكامل.
ولقد ظلت جنبات الكنيسة تتجاوب بأصداء هذه الأقوال طوال القرون الوسطى حتى لقد ردد صداها «النورمبرج كرونكل» بعد أن استكشفت أمريكا بعام كامل، مصبوبة في القالب الآتي:
إن خلق الأشياء قد تتضح حقيقته بالعدد ستة، الذي تشير أجزاؤه الثلاثة الأول، واحد واثنين وثلاثة، إلى صورة مثلث.
هنا أصبح الاعتقاد بأن الخلق قد حدث فجأة في حين أنه تم في ستة أيام، كل منها نهار وليل، واعتقادا عاما شاملا، حتى لقد أجازه «بطرس لومبارد»
Página desconocida