كَذَا ثَبت فِي النّسخ، وَهُوَ خطأ، فَإِن عَبَايَة غَايَته أَن يرْوى عَن ابْن عمر، وَعَن جده رَافع بن خديج، وَإِنَّمَا يروي هَذَا الحَدِيث عَن أبي عبس، وَإِنَّمَا اعترى سُقُوطه حِين الِاخْتِصَار.
قَالَ البُخَارِيّ: حَدثنَا عَليّ بن عبد الله، حَدثنَا الْوَلِيد بن مُسلم حَدثنَا يزِيد ابْن أبي مَرْيَم حَدثنَا عَبَايَة بن رِفَاعَة، قَالَ: أدركني أَبُو عبس وَأَنا أذهب إِلَى الْجُمُعَة، فَقَالَ: سَمِعت رَسُول الله ﷺ َ - يَقُول: " من / اغبرت قدماه فِي سببيل الله، حرمه الله على النَّار ". هَكَذَا عِنْده أَن أَبَا عبس أدْرك عَبَايَة بن رِفَاعَة، وَعند غَيره أَن عَبَايَة هُوَ الَّذِي أدْرك يزِيد بن أبي مَرْيَم فحدثه بِالْحَدِيثِ عَن أبي عبس.
قَالَ التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا أَبُو عمار: الْحُسَيْن بن حُرَيْث، حَدثنَا الْوَلِيد بن مُسلم، عَن يزِيد بن أبي مَرْيَم، قَالَ: لَحِقَنِي عَبَايَة بن رِفَاعَة بن رَافع وَأَنا ماش إِلَى الْجُمُعَة، فَقَالَ: أبشر، فَإِن خطاك هَذِه فِي سَبِيل الله، سَمِعت أَبَا عبس يَقُول: سَمِعت رَسُول الله ﷺ َ - يَقُول / فَذكره.
وَهَكَذَا رَوَاهُ النَّسَائِيّ عَن أبي عمار مثله سَوَاء.
وَيزِيد بن أبي مَرْيَم - بياء مثناة وزاي - وَهُوَ أَبُو عبد الله الْأنْصَارِيّ الشَّامي ثِقَة ويتصحف كثيرا ببريد بن أبي مَرْيَم - بباء وَاحِدَة مَضْمُومَة وَرَاء مَفْتُوحَة.
2 / 49