204

Exposición de la Ilusión y el Engaño en el Libro de los Juicios

بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام

Editor

الحسين آيت سعيد

Editorial

دار طيبة

Edición

الأولى

Año de publicación

1418 AH

Ubicación del editor

الرياض

وَالَّذِي لأَجله كتبناه هُنَا، هُوَ الْوَهم الْوَاقِع فِي قَوْله: من حَدِيث أبي بكر: عبد الحميد بن جَعْفَر، وَقد رَأَيْته كَذَلِك فِي نسخ، وَلَو لم يتبع الْحَنَفِيّ عبد الحميد بن جَعْفَر، كُنَّا نقُول: سقط من الْكَلَام " عَن " بَين أبي بكر وَعبد الحميد، وَلَكِن نعت عبد الحميد بالحنفي، يدل على أَنه تَغْيِير اعتراه هُوَ، وَلَا يشكل الْخَطَأ الَّذِي فِي ذَلِك على أحد، فَإِن عبد الحميد بن جَعْفَر، لَيْسَ بحنفي، وَإِنَّمَا هُوَ عبد الحميد بن جَعْفَر الْأنْصَارِيّ، الْمدنِي، وينسب هَكَذَا: عبد الحميد بن جَعْفَر بن عبد الله بن الحكم بن رَافع بن سِنَان، وَلَيْسَ يكنى بِأبي بكر / وَإِنَّمَا كنيته أَبُو حَفْص، وجده رَافع بن سِنَان، هُوَ الَّذِي أسلم وأبت امْرَأَته أَن تسلم، فَخير النَّبِي ﷺ َ - ابْنَته بَين أَبَوَيْهَا.
قَالَ ابْن أبي حَاتِم: هُوَ جده لأمه، وَكَانَ الثَّوْريّ ينْسبهُ إِلَى القَوْل بِالْقدرِ، وَزَعَمُوا أَنه خرج مَعَ مُحَمَّد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن عَليّ بن أبي طَالب.
فَأَما أَبُو بكر الْحَنَفِيّ، فَإِنَّهُ عبد الْكَبِير بن عبد الْمجِيد / الْحَنَفِيّ، أَخُو أبي عَليّ: عبيد الله بن عبد الْمجِيد الْحَنَفِيّ، وهما أَخَوان ثقتان.
وَأَبُو بكر الْحَنَفِيّ هَذَا، مَعْرُوف الرِّوَايَة عَن عبد الحميد بن جَعْفَر الْمَذْكُور، وَهُوَ الَّذِي يروي عَنهُ هَذَا الحَدِيث.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: حَدثنَا يحيى بن مُحَمَّد بن صاعد، وَابْن مخلد، قَالَا: حَدثنَا عقبَة بن مكرم، قَالَ: حَدثنَا أَبُو بكر الْحَنَفِيّ، قَالَ حَدثنَا عبد الحميد بن جَعْفَر، قَالَ: أنبائي نوح بن أبي بِلَال، عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري بن جَعْفَر، قَالَ: أنبأني نوح بن أبي بِلَال، عَن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ َ -: " إِذا قَرَأْتُمْ الْحَمد " الحَدِيث.

2 / 222