186

Exposición de la Ilusión y el Engaño en el Libro de los Juicios

بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام

Editor

الحسين آيت سعيد

Editorial

دار طيبة

Edición

الأولى

Año de publicación

1418 AH

Ubicación del editor

الرياض

ثمَّ قَالَ: هَذَا يرويهِ زُهَيْر بن مُحَمَّد، قَالَ أَبُو عمر: حَدِيث زُهَيْر بن مُحَمَّد فِي التسليمتين لَا يَصح مَرْفُوعا، وَزُهَيْر ضعفه / ابْن معِين وَغَيره فِي التسليمتين.
وَحَدِيث ابْن مَسْعُود فِي التسليمتين صَحِيح.
هَكَذَا وَقع، وتكرر فِي النّسخ الْخَطَأ فِي قَوْله: " حَدِيث زُهَيْر فِي التسليمتين " وَلَيْسَ كَذَلِك، وَهُوَ فَاسد من قبل أبي عمر، أَو مُفسد من قبل أبي مُحَمَّد، أَو من روى عَنهُ، وَهُوَ غَالب الظَّن.
فَإِن أَبَا عمر إِنَّمَا ذكر الْأَحَادِيث بالتسليمة الْوَاحِدَة هَكَذَا: رُوِيَ عَن النَّبِي ﷺ َ - أَنه: " كَانَ يسلم تَسْلِيمَة وَاحِدَة " من حَدِيث سعد، وَمن حَدِيث عَائِشَة، وَمن حَدِيث أنس ".
ثمَّ أعلها، فَكَانَ من ذَلِك قَوْله: وَأما حَدِيث عَائِشَة: " أَنه كَانَ يسلم تَسْلِيمَة / وَاحِدَة، فَلم يرفعهُ إِلَّا زُهَيْر بن مُحَمَّد وَحده، عَن هِشَام، عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة، عَن النَّبِي ﷺ َ -، رَوَاهُ عَنهُ عَمْرو بن أبي سَلمَة ".
وَزُهَيْر بن مُحَمَّد، ضَعِيف عِنْد الْجَمِيع، كثير الْخَطَأ، لَا يحْتَج بِهِ، وَذكر ليحيى بن سعيد هَذَا الحَدِيث، فَقَالَ: عَمْرو بن أبي سَلمَة، وَزُهَيْر، ضعيفان، لَا حجَّة فيهمَا.
هَذَا نَص كَلَام أبي عمر وَهُوَ لم ينْسب فِيهِ لزهير بن مُحَمَّد إِلَّا حَدِيث التسليمة الْوَاحِدَة، وَذَلِكَ مَعْرُوف مَشْهُور، فنسبة التسليمتين إِلَيْهِ خطأ فَيَنْبَغِي أَن يكون الْكَلَام الْمَذْكُور هَكَذَا:

2 / 202