El Bayán y la Elucidación

Al-Yahiz d. 255 AH
165

El Bayán y la Elucidación

م م - البيان والتبيين للجاحظ

Editorial

دار ومكتبة الهلال

Ubicación del editor

بيروت

المقّاء: المرأة الطويلة. والمق: جماعة النساء الطوال. والمق أيضا: الخيل الطوال. وكان أخوته قد استشالوه حتى ركب فرسه ورفع عقيرته بعكاظ، فقال: «ألا إن خير حائل أم «١» فزوجوا الأمهات» . وذلك أنه صرع بين القنا، فأشبل عليه أخوته لأمه حتى أنقذوه «٢» . قال: وكان أعرابي يجالس الشعبي «٣» فيطيل الصمت، فسئل عن طول صمته فقال: «أسمع فأعلم، وأسكت فأسلم» . وقالوا: «لو كان الكلام من فضة لكان السكوت من ذهب» . وقالوا: «مقتل الرجل بين لحييه وفكيه» . وأخذ أبو بكر الصديق، ﵀، بطرف لسانه وقال: «هذا الذي أوردني الموارد» . وقالوا: ليس شيء أحقّ بطول سجن من لسان. وقالوا: اللسان سبع عقور. وقال النبي ﵇: «وهل يكب الناس على مناخرهم في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم» . وقال ابن الأعرابي، عن بعض أشياخه: تكلم رجل عند النبي ﵇ فخطل في كلامه، فقال النبي صلّى الله عليه وآله: «ما أعطي العبد شرا من طلاقة اللسان» .

1 / 170