42

Exposición del engaño de los jahmitas en el establecimiento de sus herejías teológicas

بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية

Investigador

مجموعة من المحققين

Editorial

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٦هـ

اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ﴾ [النساء: ١٠٨] يقول: بعلمه فيهم. وقال: ﴿فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (٦١) قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ (٦٢)﴾ [الشعراء: ٦١-٦٢] يقول: في العون على فرعون» . قال: «فلما ظهرت الحجة على الجهمي فيما ادعى على الله أنه مع خلقه [قال: هو] في كل شيء غير مماس للشيء ولا مباين منه، فقلنا: إذا كان غير مباين أليس هو مماس؟ قال: لا. قلنا: فكيف يكون في كل شيء غير مماس ولا مباين؟ فلم يحسن الجواب. فقال: بلا كيف. يخدع الجهال بهذه الكلمة وموه عليهم. فقلت له: إذا كان يوم القيامة، أليس إنما هو الجنة والنار والعرش والهواء؟ قال: بلى. قلنا: فأين يكون ربنا؟ قال: يكون في الآخرة في كل شيء، كما كان حيث كان في الدنيا في كل شيء. قلنا: فإن مذهبكم أن ما كان من

1 / 42