النص المحقق 115 على المعصية محبا لها نويا العود إليهاء والتخلق بهاء وغير تائب من ذلك» وقد قال صلى الله عليه وسله©** : " إنما الأعمال بالنيات وإما لكل امرئ ما نوى "ع فهذا كانت نيته المقام على ذلك الوصف المذموم والتخلق به» وإن مات على ذلك في نومه أوغيره مات في لعنة لأنه مصر على المعصية» والمصر على المعصية ملعون ما دام مصرا عليها وإن لم يكن في بعض الأحيان يرتكبها بل بمجرد الإصرار عليها يكون ملعونا لأنه مجحب طا.
فالمصر على الشيء محب له و"المرء مع من أحب"2 وقد قال صلى الله عليه وسلك: " يموت المرء على ما عاش عليه ويبعث على ما مات عليه "2 فإذا بقي جميع نباره ملعونا بسبب تخلقه بهذه الأخلاق المذمومة ثم نام على ذلك ولم يتب نام ملعونا كما عاش جميع نهاره ملعونا يكون في تومه كذلك» والنوم أخوالموت كما قال النبي صلى الله عليه وسلمء فإذا مات في نومه ذلك موتة حسية مات على ما عاش عليه في نهار» ونام عليه في ليله يبعث على ذلك من نومه ومن موته» كما تقدم في الحديث؛ وكل معصية يصر عليها العبد فهو ملعون بسبيهاء ما دام مصرا عليهاولو لم يقعلها إلا مرة في السنة أوأنه لم يفعلها مدة عمره مصر عليهاء ولم يتب منها لأن الإصرار على الذنب من الكبائر» فمن كان مدة عمره مصرا على الكبيرة» كيف لا يكون ملعونا ؟إثم إن مات مات ملعونا نعوذ بالله من ذلكء» ومعنى ما تقدم من أنه يصبح في لعنة الله ولعنة اللاعنين» وذلك لأن المتخلق بذلك مخالف للكتاب والسنة والمخالف للكتاب والسنة» ألبس الحق بالباطل وكتم ما أنزل الله من البينات والهدى» ويشتري به شنا قليلاء وذلك منبي عنهء قال تعالى : " ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأتتم تعلمون "» وقال جل وعلا : " إن الذين يكتمون ما أنزل من البينات والمهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا (855) (عليه وسلم): ساقطة من ظ.
Página desconocida